إذا كانت جمعيات المجتمع المدني بتيلوكيت تتجاذبها الصراعات السياسوية الضيقة، وتتقاذفها المزايدات الانتخابوية، فإن جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات ثانوية تيلوكيت الإعدادية لم تسلم هي الأخرى من ذلك. ففي الموسم الدراسي 2011-2012، عقد جمع عام تجديدي، وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، واستقالة المكتب المسير، أفرز مكتب جديد لم ير النور، نظرا للخروقات التي شابت عملية التشكيل، وبقيت المؤسسة بدون جمعية إلى غاية يوم الجمعة 25 أكتوبر 2013، حيث عقد جمع عام ثان قصد تشكيل المكتب المسير، لكن هذه المرة سجلت خروقات سافرة في ضرب صارخ لقانون الحريات العامة. وفي الوقت الذي كان فيه منتظرا تشكيل لجنة مسيرة للجمع العام من الآباء والأمهات والأولياء، فوجئ الحضور بخروج ممثل السلطة عن المهام المنوطة به، حيث تدخل في كل صغيرة وكبيرة، وقمع البعض، وهدد آخرين بالطرد من القاعة، مما أفسح له المجال لتشكيل مكتب على مقاس السلطة. وبناء على ما حدث، قام العديد من آباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات ثانوية تيلوكيت الإعدادية بتوقيع عريضة استنكارية، قصد تقديمها للسيد قائد قيادة تيلوكيت طعنا في شرعية المكتب المشكل.