أبدت أسر من الجالية الريفية بفرانكفورت أخيرا مخاوفها من انتشار الأفكار "الجهادية" التي تحرض الشباب على الذهاب إلى جبهة القتال في سوريا بعد انتشار هذه الظاهرة بشكل خطير بين أوساط الشباب الألماني الذين ينحدرون من أصول عربية، حيث أصبح العديد من الشباب لقمة صائغة في أفواه " الجماعات المتشبعة بالفكرالجهادي" التي تقوم "بغسل" أدمغة الشباب بما يتناقض كليا مع مبادئ الإسلام الداعية إلى السلام بين جميع البشر. هذا وكان قد كشف وزير الداخلية الألماني "هانز بيتر فريدريش" عن معلومات تفيد بمشاركة ما لا يقل عن خمسين شابا من ألمانيا في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وقال فريدريش في مقابلة مع صحيفة 'فرانكفورت ألكماين تسايتونك' الألمانية واسعة الإنتشار إن هناك عددا مماثلا من شباب الدول الأوروبية الأخرى وربما يكون أكثر من ذلك استميلوا للقتال في سوريا. وذكر فريدريش إن ما يطلق عليهم 'المقاتلون الأجانب' يمثلون خطرا كبيرا على أوروبا.وقال الوزير 'هؤلاء الناس يذهبون إلى سورية بتصميم عال ويتعلمون هناك صناعة القتل التي ينفذون بها كراهيتهم بصورة عملية - إنهم يمثلون قنبلة موقوتة، حين يعودون إلى أوروبا'. وتتمنى هذه الأسر أن تقوم الجمعيات الإسلامية على إطلاق حملة "توعية الآباء بمخاطر التجنيد للقتال في سوريا وضرورة مراقبة أبنائهم وإرشادهم حتى لا يكونوا عرضة لشبكة التجنيد" فضلا عن الاتصال بالشباب في المدارس والجمعيات الرياضية والثقافية لمناقشتهم وبيان مخاطر الالتحاق بالجبهة السورية.