ما زالَ التّلاميذُ المفصولون عن متابعةِ الدّراسة في ثانوية عثمان بن عفّان بمدينة بني أنصار، يُناضلون من أجل إعادتهم إلى التحصيل العلمي الّذي حُرّموا منه مستهلّ هذه السّنة الدراسيّة، رغم الصّرامةِ التي تُقابلُ بها إدارة المؤسّسة مطالبَهم. وقد واجهتِ القوّات الأمنية التي حضرتْ إلى مكان الاعتصام يومه الجمعة 13 من شهر دجنبر الجاري، التلاميذَ لوضعِ حدّ لنضالهمْ السّلمي، بعد أن طالبَ الحرّاسُ العامون اعتقالهم وطردهم من أمام الثّانوية. وتأتي هذهِ الخطوةُ الأمنية كمستجدّ وتَطوّر سلبي في قضيّة التلاميذ المطرودين من أقسام الدّراسة كضربةٍ أخرى أكثر قوّة تقضي على كلّ أمل هؤلاء الذين دخلوا في نضالهم واعتصامهم شهورًا دون أن يتمّ مُجابهة مطالبهم بحوارٍ جاد يفضي إلى إيجاد حلّ عاجل ينقذ التلاميذ من ضياع حقّهم في التمدرس والتحصيل العلمي. جديرٌ ذكره أن هذه الصّرامة في التّعاملِ السّلبي، إلى حدّ الآن، مع ملفّ (المفصولين عن الدّراسة في بني أنصار) طالتْ حتّى رجال الإعلام بعد أن تمّ منعهم من تصويرِ الحدث لحجبِ مستجدّاته عن الرّأي العام.