ناظورسيتي : الدريوش | إسماعيل الجراري لازالت معاناة مستعملي بريد المغرب بمدينة الدريوش مع قلة الموظفين العاملين فيها مستمرة، وكذا بطء سير عملها نتيجة الخصاص المهول في الأطر العاملة، والتي لا تتوفر إلا على عون شباك واحد وساعي بريد واحد لساكنة المدينة التي تتوفر غالبيتها على صفة زبون لذات الوكالة. ويبدو أن المباراة الوطنية الأخيرة التي أعلنت عنها الإدارة المركزية لبريد المغرب، والتي على ضوئها سيتم توظيف 50 عون شباك قد تم إقصاء وكالة بريد المغرب بإقليم الدريوش من هذه الحصة بصفة نهائية، وبالتالي سيظل محكوما على المتوفر من الموارد البشرية بعين المكان مواجهة الطلبات المتزايدة للزبناء، مع تقديم الخدمات لهم ملفوفة بالجودة المطلوبة كما توصي بذلك، وتحث عليه، الإدارة المركزية، وهي معادلة صعبة التحقيق في ظل ظروف عمل قاسية، لا يستطيع ساعي البريد الواحد بالدريوش القيام بها . وفي السياق ذاته فإن بروز عدد من الوكالة الخاصة في الإرساليات بمدينة الدريوش، دليل قاطع على أن مردودية وكالة بريد المغرب تهاوت وأصبحت كجر القط على الحصير، وتتوتر فيه أعصاب المستخدمين والزبناء على حد سواء، ويبقى المواطن الخاسر الأكبر، كونه هو الذي يدفع ثمن هذا الإهمال اللامسؤول من طرف الإدارة المركزية .