اندهش البريديون والبريديات بوزان حين علموا بأن إدارة بريد المغرب بإقليم وزان، لن تستفيد من التحاقات جديدة خلال السنة المالية المقبلة بإمكانها التخفيف من معاناتهم بسبب الخصاص المهول في الموارد البشرية. المعطيات كما أبلغتها للجريدة مصادر مطلعة، تفيد بأن المباراة الوطنية التي أعلنت عنها الإدارة المركزية لبريد المغرب، والتي على ضوئها سيتم توظيف 50 عون شباك قد تم إقصاء إدارة بريد المغرب بإقليم وزان من هذه الحصة بصفة نهائية، وبالتالي سيظل محكوما على المتوفر من الموارد البشرية بعين المكان مواجهة الطلبات المتزايدة للزبناء ، مع تقديم الخدمات لهم ملفوفة بالجودة المطلوبة كما توصي بذلك، وتحث عليه، الإدارة المركزية، وهي معادلة صعبة التحقيق في ظل ظروف عمل قاسية. وتساءلت نفس المصادر عن المعايير التي اعتمدتها إدارة بريد المغرب في تحديد حصة هذا الإقليم دون ذاك ؟ فهل الخصاص المهول الذي يعاني منه بريد المغرب بوزان، والذي نتج عنه إغلاق ثلاثة شبابيك في وجه الزبناء بالبناية المركزية بالمدينة، وسد أبواب شباك حي الرويضة بصفة نهائية، فتعطلت الخدمات، وتوترت أعصاب المستخدمين والزبناء على حد سواء، وتدهورت جودة الخدمات المقدمة، لا تعتبر وحدها أسبابا كافية لتعزيز الموارد البشرية ببريد المغرب بوزان، بموظفين جدد وفي أسرع الآجال، للإجابة ايجابيا عن طلبات زبناء بريد وبنك المغرب المتزايدة، ولكي يضمن بريد المغرب بالإقليم لنفسه موقع قدم في سوق تعرف منافسة شرسة . وبمناسبة الحديث عن مشاكل القطاع، وجبت الإشارة إلى أن الفضاء المخصص للباحثين عن خدمات هذه المؤسسة العمومية لا يليق بهم ، ولا يحفظ كرامتهم. فالكراسي بالإضافة إلى قلتها ، فإن الكثير منهم مكسر، كما أن مدخل البناية تعلوه الأوساخ من كل جانب، ولم يتم طلاؤه رغم التنبيهات المتتالية لعمالة الإقليم . أما عملية إعادة تأهيل البناية التي مرت عليها أكثر من أربع أو خمس سنوات، وكانت قد كلفت ميزانية المؤسسة العمومية غلافا ماليا ضخما، فسرعان ما ظهرت العيوب من جديد وبدأت مياه الأمطار تتسرب إلى المكاتب، بحيث يكفي زيارة مكتب المدير كمثال بسيط للوقوف على الحالة الكارثية التي هي عليها البناية اليوم.