استضاف برنامج قصّة الناس الذي تبثّه قناة ميدي1 تيفي، أحد الشاهدين على كارثة زلزال الحسيمة التي ضربت هذه المدينة الريفية وحوّلت دورها إلى خراب وأطلال سنة 2004 للكشف عن حيثيات هذا الزلزال العنيف الذي دخل سجلّ الكوارث الطبيعية بالمغرب من أوسع أبوابه. ضيف الحلقة الجديدة من برنامج قصّة الناس، تحدّث بتفصيل عن معاينته للزلزال، وكشف عما تعرّض له من حوادث مؤلمة إبانَئذٍ، وتحدّث في البداية عن الزلزال الأول الذي عاشه سنة 1994، وقال إن الزلزال كان عنيفًا تجاوز مستواه 4 درجات على مقياس ريختر، ولم يمت فيه سوى شخص أو اثنين، وسبب عدم سقوط الكثير من الضحايا رغم قوة الزلزال هو عدم تواجد أغلب الساكنة في منازلهم لأن الزلزال لم يضرب المدينة ليلًا، بعكس زلزال 2004 الذي كان فيه أغلب الساكنة نائمين، وبذلك سقط الكثير من الضحايا. ويكشف المتحدث عن هذه الكارثة بكل تفاصيلها وبكل ما عاينه وعايشه بدقة، موضّحا كيف تحرّكت الأرض بطريقة عنيفة، وكيف استسلم للهزّة الأرضية واضعًا يديه على رأسه وجامدًا في مكانه، قبل أن يسمع الصراخ والضجيج في خارج بيته، ويتبيّن له الأمر على حقيقته، وتحدّث أيضًا عن الضحايا، وعن المنكوبين الذين عاشوا لأيام عديدة في العراء، كاشفًا عن معاناتهم وكان هو أيضًا واحدًا منهم... وقال إن المنكوبين تلقّوا مساعادات كثيرة خاصة ساكنة مدينة النّاظور الذين قدّموا معونات كثيرة ووقفوا إلى جانبهم في نكستهم هذه الأليمة التي تُعتبر من أقسى الكوارث الطبيعية التي عاشتها مدينة الحسيمة في تاريخها. ناظورسيتي تعيد نشر الحلقة كاملة على الفيديو التالي :