فارق دركي تابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بوجدة، والذي تعرض يوم 15 يوليوز الجاري، إلى الدهس من قبل إحدى "المقاتلات" الناقلات للوقود الجزائري المهرب، الحياة ليلة الأحد الماضي بالمستشفى العسكري بالرباط، نتيجة الجروح الخطيرة التي أصيب بها في مختلف أنحاء جسده. وجاءت إصابة الدركي الضحية، أثناء محاولة توقيفه "مقاتلة" محملة بالوقود الجزائري المهرب بمنطقة "الراموز" القريبة من الشريط الحدودي المغربي الجزائري، في إطار تأديته لواجبه المهني المتعلق بمحاربة ظاهرة التهريب. وكان الدركي البالغ من العمر 45 سنة والمتحدر من تاونات، نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة لتلقي العلاجات الضرورية وأدخل إلى قسم العناية المركزة، إلا أنه أمام تعقد حالته الصحية جرى نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط حيث وافته المنية. وما زالت "المقاتلات" تخلف المزيد من القتلى والضحايا بمناطق مختلفة من الجهة الشرقية، جراء السرعة الجنونية التي تسير بها، وعدم احترام سائقيها لضوابط السير والجولان والامتثال للقانون. وقد وصلت تهديدات "المقاتلات" إلى مستعملي الطريق السيار الرابط بين وجدةفاس، الشيء الذي خلف استياء عميقا في صفوفهم، في الوقت الذي يفترض أن تتوفر لهم جميع الشروط الأمنية الكافية من ناحية السلامة الطرقية.