محمد المنتصر أيوب الصاخي يعتبر مركب ميرادور من أكبر الأسواق المتواجدة بالحسيمة، إذ يحتوي على أزيد من 800 محل تجاري تضم مختلف الأنواع التجارية، فتنقسم الأنشطة المزاولة داخله بين بيع المواد الغذائية والخضروات والعطور واللحم والدواجن والألبسة وكل ما يلبي حاجيات ساكنة الحسيمة، وتفتح أبواب السوق مرتين في الأسبوع وذلك يومي الثلاثاء والأحد، ولقد بلغت تكلفة إنجازه 80 مليون الدرهم. فمنذ أن دشنه الملك منذ سنتين، يشتكي التجار المزاولون داخل المركب من الكساد التجاري، ويعود السبب إلى هيكلة وهندسة السوق اللذان لا يرتقيان لانتظارات الزبناء ولمواصفات المركبات الحديثة، إذ أن الجميع مستاؤون من ضيق الممرات وعدم تقسيم المحلات وفق نوعية التجارة المزاولة، دون أن ننسى صغر حجم الدكاكين مشبهينها بخلايا النحل، وواصفين تصميم المركب بالسجن، واقتصار أيام عمل السوق على يومين في الأسبوع فقط، وإنشاء مرجان على بعد أمتار من فضاء ميرادور مما يشكل منافسا قويا لهم نظرا لجودة الخدمات والأسعار الرخيصة. ويندد تجار ميرادور كذلك بتفويت محلات لأشخاص لاعلاقة لهم بالتجارة دون وجه حق، وعدم توفر مبدأ المساواة في مواقع المحلات، إلى جانب ارتفاع السومة الكرائية التي لا تتوافق وردائة خدمات المركب ومرافقه، ويرفض التجار كذلك ما سموه باستمرار نهج سياسة الأذان الصماء إتجاههم من طرف الهيئات المسؤولة، خاصة وأن العديد من الخروقات التي تم رصدها تستوجب فتح تحقيق موضوعي إحقاقاً للعدالة و إنصاف المتضررين. وقد فقد التجار الأمل في الإصلاح معبرين لفريق ناظورسيتي بالحسيمة أنهم قد طرقوا جميع الأبواب، سواء بتظاهراتهم واحتجاجاتهم تحت لواء الفضاء النقابي الديموقراطي من أجل إنصافهم وإعادة كرامتهم وحقوقهم المهضومة، أو بمراسلتهم أحزاب الإقليم وأعضاء البلدية والباشوية.