أكدت مصادر مطلعة أنه تمت الاستجابة لطلب حل المشكل المتعلق بباخرة أرماس والسماح لها بشكل نهائي بالرسو بميناء الحسيمة بعد الجدل الواسع حول توقف الخط البحري بين الحسيمة واسبانيا، وذلك بتدخل رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان. وكان رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان وجه عدة أسئلة لوزري النقل والتجهيز ووزير الجالية المغربية المقيمة بالمهجر حول إغلاق المحطة البحرية لنقل المسافرين من إسبانيا عبر مالقا وألميريا لأسباب غير واضحة وغير مبررة. وقد خلف هذا الإجراء استياء كبيرا لدى الجالية المغربية المقيمة بأوروبا المنتمية لإقليمي الحسيمة وتازة وجزء كبير من أقاليم الناظور، والدريوش، وتاونات وغير ها من الأقاليم المجاورة وساكنة المنطقة بصفة عامة. علما أن تشييد هذه المحطة كلف ميزانية الدولة مبالغ ضخمة ساهمت في تحريك عجلة التنمية بالإقليم. وكان رئيس الفريق الاستقلالي قام بعدة جولات إلى أوروبا وعقد عدة لقاءات مع مغاربة المهجر أكد فيها أن مغاربة العالم يساهمون بشكل أساسي في صنع مغرب الغد بنموذجه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي كما يساهمون بتحويلاتهم واستثماراتهم في خلق دينامية اقتصادية ينتج عنها خلق مناصب الشغل وامتصاص البطالة والحد من الأزمة والاجتماعي وأضاف أن الدستور الجديد الذي أعلن عنه الملك محمد السادس في خطابه يعرف تعبئة كافة الكفاءات والفاعلين الاقتصاديين بما فيهم المقيمين خارج المغرب. كما اعتبر أن المغاربة في الخارج هم فاعلون رئيسيون في التنمية بالنظر إلى مرجعيتهم المزدوجة وهو ما يمكنهم من المساهمة في التنمية في بلدهم الأصلي وفي بلدان الاستقبال، حيث اعتبرهم سفراء المغرب بالخارج منوها بالمبادرات المتعددة التي ينجزها مغاربة المهجر، كما أكد في السياق ذاته أن الجالية المغربية تتوفر على كفاءات عالية التأهيل وتعتبر عاملا في التنمية لذلك ينبغي الاستفادة منها وذلك بتأطير الهجرة باتفاقيات حقيقية للشراكة في مجال التنمية وتوجيه الجهود والمؤهلات التي تزخر بها مغاربة المهجر نحو خدمة التنمية في البلد الأصلي حتى يتمكن المغرب في المضي في مسلسل التنمية والحداثة والحرص على إشراك المغاربة المهجر في الأوراش التي يعرفها المغرب.