في إطار الشراكة بين وزارة الداخلية ومنظمة اليونسيف، نظمت عمالة إقليم الدريوش "قسم الجماعات المحلية" دورة تكوينية لفائدة أطر الجماعات المحلية (الفرق التقنية الجماعية)، وكذا أعضاء لجن المساواة وتكافؤ الفرص وبعض ممثلي المصالح الخارجية، وذلك حول تتبع و تقييم إعداد و إنجاز المخطط الجماعي للتنمية في إطار برنامج التنمية المحلية وحقوق الأطفال والشباب ، صباح اليوم العاشر من الشهر الحالي والتي ستدوم لأربعة أيام متتالية بكل من مركز الفتح بميضار ودار الشباب الدريوش. وقد افتتح هذه الدورة السيد كمال ناجي المنسق الاقليمي لفريق الدعم والمواكبة "رئيس قسم الجماعات المحلية بالعمالة" مرحبا في مستهل كلمته بجميع الحضور على تلبية الدعوة، وخلال كلمته ذكر بالتوجهات الملكية السامية بخصوص الحكامة المحلية والتنمية البشرية المستدامة ونهج سياسة القرب، وهو ما يتطلب من الجماعات المحلية وضع مخطط جماعي تشاركي، يقوم على تعبئة الموارد المالية والبشرية، والمصاحبة والتوجيه، والتعاقد حول برامج ومشاريع محددة ومندمجة، مشيرا إلى بعض العوائق التي تعترض الجماعات في وضع مخططاتها، كصعوبة تحديد الأهداف والحاجيات وتتبع المشاريع، وانعدام الرؤية التنموية المستقبلية، وضعف تطبيق منهجية التخطيط التشاركي، ومشكل تداخل الاختصاصات..، وافتقاد وسائل التخطيط، وضعف الموارد المالية، وغياب تكوين الموارد البشرية، مضيفا أن الجماعات المحلية على إثر مصادقتها على وثيقة المخططات الجماعية أصبحت أمام مرحلة تنفيذ المشاريع المبرمجة للفترة الأولى من المخطط الجماعي ، الأمر الذي يستدعي التعرف على المنهجية والأدوات للتبع والتقييم قصد التأكد من تحقيق الأهداف الاستراتيجية المسطرة في المخطط الجماعي والوقوف على مكامن الخلل الذي يمكن تداركها في الفترات اللاحقة. ولهذه الأسباب والدواعي جاءت ضرورة اعداد هذه الدورة التكوينية مؤكدا في الأخير على وجوب تظافر الجهود من مختلف المتدخلين والفاعلين لتحقيق الأهداف المسطرة في البرنامج المذكور، مبرزا في الأخير المحاور الأساسية لهذه الورشة المتمثلة في : - مدخل لمفاهيم التتبع و التقييم - الخطوات المكونة لتتبع وتقييم إعداد المخطط الجماعي. - حصص تطبيقية لصياغة خطة التتبع لإعداد المخطط الجماعي. - كيفية تنفيذ خطة التتبع لإنجاز المخطط الجماعي.