تحت إشراف عامل صاحب الجلالة على إقليم الدريوش السيد جمال خلوق وبتأطير من لجنة الدعم الإقليمية(قسم الجماعات المحلية)، أعطيت الانطلاقة صباح اليوم الإثنين 3 يناير الجاري بمقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالدريوش لدورة تكوينية ستستمر على مدى خمسة أيام حول دور التشخيص التشاركي لمونوغرافية الجماعة في إنجاز المخطط الجماعي للتنمية. تهدف الدورة لتمكين الفرق التقنية والفريق الإقليمي للمواكبة من إستيعاب المنهجية والأدوات اللازمة للقيام بالتشخيص التشاركي وكذا تبادل الأفكار والتجارب حول شروط إنجاح مسلسل التشخيص التشاركي. حيث يسهر على تنشيط هذه الدورة التكوينية أطر من مختلف أقاليم الجهة الشرقية، بمشاركة الفرق التقنية الجماعية الممثلة ل 23 جماعة تدخل في النفوذ الترابي لإقليم الدريوش حول عدد من المواضيع التي تضمنتها المنوغرافيا المنجزة للجماعات تمت برمجتها على مراحل حيث يتضمن اليوم الأول والثاني تحليل المونوغرفيا وإعداد برنامج الخرجات الميدانية وإجراء تشخيص تشاركي وخصصت الأيام الباقية لإجراءات وخرجات ميدانية وصياغة وعرض النتائج النهائية، من أجل إعداد وإنجاز مرحلة التشخيص. تجدر الإشارة إلى أن الشروع في مخطط التنمية الجماعي قد إنطلق مبكرا بالجهة الشرقية وكان إقليم الدريوش أخر من يشرع في إعداد هذه المونوغرافيا وبالرغم من ذلك فقد تم التخطيط لإعدادها وإنجازها في ضرف قياسي وجيز لم يتعد ثلاثة أشهر ما مكن من الحصول على بنك معلومات حول كل جماعة وذلك لأجل إعطاء تصور متكامل لبلورة رؤية تنموية إقليمية كمرحلة أساسية لأجل إنجاز المخطط الجماعي للتنمية. وفي كلمته بالمناسبة شكر السيد السعيد بن خديجة رئيس قسم الجماعات المحلية ونيابة عن عامل صاحب الجلالة على إقليم الدريوش كل الحضور على المشاركة الفعالة لإنجاح هذه الدورة، وأشار إلى أهمية الدورة في إطار مسلسل بناء مخطط تنموي يكون بمثابة قاطرة لتنمية جماعات إقليم الدريوش، منوها بمجهود الفرق التقنية للجماعات وكافة الجهات المتدخلة والتي تمكنت في وقت قياسي من إنجاز مونوغرافيا لكل جماعات الإقليم. للإشارة فالمخطط الجماعي للتنمية والذي تنجزه كل جماعات المملكة هو مخطط إستراتيجي تشاركي يهدف إلى وضع تصورات متفق عليها للمشاريع التنموية مع الأخذ بعين الإعتبار المرجعيات الطبيعية والتاريخية للجماعة.