نظمت ساكنة جماعة وردانة اعتصاما مفتوحا يوم الثلاثاء 28 ماي الجاري بالطريق المؤدي إلى مطرح النفايات الذي أحدثته بلدية بنطيب فوق أراضي تابعة لجماعة وردانة، وأقدمت الساكنة على قطع الطريق على شاحنات النفايات القادمة من بلدية بن طيب محملة بأطنان من النفايات تلقي بها كل يوم داخل تراب وردانة الأمر الذي رفضته الساكنة بقوة معبرين عن رفضهم مثل هذه السلوكيات التي تمس عمق كرامتهم ناهيك عن الخسائر الفادحة التي تسببت فيها هذه المزبلة على صعيد الفلاحي والبيئي وقبل ذلك على صحة المواطنين بجماعة وردانة، مصممين على الاستمرار في اعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالبهم المشروعة على حد قولهم. وتأتي هذه الخطوة بعد الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس القروي لجماعة وردانة اتخذ فيها الأعضاء بالأغلبية قرار رفض إزالة هذه المزبلة من على تراب الجماعة لما تخلفه من أضرار صحية وبيئية على الساكنة وتم إخبار المجلس القروي لبلدية بن طيب حول إيجاد حل لهذه المزبلة التي باتت تؤرق راحة المواطنين لكن المسئولين على بلدية بن طيب لم يبدوا أي تجاوب مع جماعة وردانة، بدعوى أن القطعة الأرضية التي تحوي هذه المزبلة تم شرائها من أحد المواطنين داخل نفوذ جماعة وردانة دون أن تتم استشارة الجماعة المتضررة وبدون أي مساطر قانونية تنظم هذا المجال تم إحداث مطرح للنفايات بدون مراعاة الجوانب الصحية والبيئية للساكنة. وقد عبر بعض المواطنون عن امتعاضهم لتصرفات رئيس بلدية بن طيب واستقوائه بوزير الداخلية لانتمائه إلى حزبه في مغرب الدستور الجديد الذي يحرص فيه صاحب الجلالة على صيانة كرامة المواطنين. والمطرح المذكور عبارة عن قطعية أرضية صغيرة محاطة بسياج يتم فيها إفراغ أطنان من النفايات كل يوم فاسحا المجال للرياح التي تنقل الأكياس البلاستيكية في كل تنعكس سلبا على المحاصيل الزراعية والمواشي بالمنطقة. وقد حملت الساكنة المسؤولية للسلطات المحلية التي من واجبها التدخل لرفع هذا الظلم والتجبر من طرف رئيس بلدية بن طيب الذي ضرب عرض الحائط كل القيم والأعراف مستقويا بوزير الداخلية مهددين بالتصعيد عبر وسائل نضالية سلمية مناسبة.