تعرف الساحة السياسة ببلدية ابن الطيب ،هذه الأيام ،جدلا كبيرا حول المكان الذي تعتزم البلدية تخصيصه كمطرح دائم للنفايات ،ويأتي هذا الجدل بعد أن أقدم رئيس المجلس البلدي محمد الفضيلي إلى تغيير مطرح النفايات القديم ،الذي كان يوجد على تراب دائرته الإنتخابية بمدخل ابن الطيب ، إلى مكان آخر كائن بتراب جماعة ورذنة لم تستسغه أطراف سياسية ومدنية أخرى ،واعتبرت هذا الإجراء عملا انتخابويا وانتقاميا ،ولا ينم عن تصور استراتيجي لرؤية المجلس للإعتبارات البيئية والصحية والإقتصادية للجماعة،كما اعتبره البعض قرارا انفراديا لم يصدر عن آليات المجلس ولا يعبر عن إرادة أغلبية وفي هذا السياق العديد من سكان جماعة ورذنة هذا العمل بالغير المسؤول ،ويأتي في إطار الحملة الشرسة التي يشنها عليهم الرئيس نتيجة عدم التصويت للفضيلي في الانتخابات. وقد شكل هذا الموضوع حدثا غير عادي بالنسبة الى سكان جماعة ورذانة وعدة دواوير القريبة كحي الدونت و اكادوعا وايت اعبسلام قلعة مكنيف رئيس المجلس الجماعي لورذانة .
ولم لم يستبعد ان يحدث هذا القرار انتفاضة شعبية كبيرة في المنطقة خصوصا بعد تدخل اطراف سياسية وجمعوية على الخط ،خصوصا بعدما تبين لهم ان قرار تغير المطرح القديم لم يكن بغية المصلحة العامة بل ناتجة عن توفر النائب البرلماني مختار غامبو المقرب من الفضيلي على اربع هكتارات من الارضي بجوار المزبلة القديمة تعرقل له مشروع سكني ينوي احداثه في المكان وقد فشل مخطته قبل الانتخابات البرلمانية بعدما وهب قطعة ارضية من اجل تخصيصها الى مطرح للنفايات الى البلدية في منطقة بعيدة الى ان مخططه فشل بعد احتجاج سكان منطقة امزلا والزاوية وانونتا وايت جبر وهددوه انذاك بعدم التصويت له في الانتخابات اذا ما تم احداث تلك المزبلة وتم التراجه عن ذلك .