حملة توزيع القرآن الكريم في الشوارع على غير المسلمين، ربما ستعود علينا بعواقب وخيمة؛ كما يقول أحد المتسائلين. في اللقاء الذي حضره عامل المدينة ورئيس البلدية ومستشارته في قضايا الشباب، ناقشوا بجدية موضوع حملة توزيع القرآن الكريم مجاناً على غير المسلمين؛ والذي تزمع من خلاله الجماعة السلفية توزيع 25 مليون نسخة مترجمة باللغة الألمانية للقرآن الكريم في المانيا وفي السجون والمساجد والمستشفيات والمدارس. كما عبر عنها الجانب الألماني للوفد الذي ذهب للاستفسار عن هذه الدعوة والذي يتكوّن من إمام المسجد وبعض أعضاء مجلس الشورى وأحد مسؤولي الجمعية وكذا بعض الشباب الذين تطوعوا لهذا العمل. أعرب رئيس "الجمعية المغربية للإنقاذ والإرشاد مسجد بدر" عن أسفه معلنا ان الجمعية لا علاقة لها بهذا الأمر، ولا علم لها بمن يقف وراء هذه الحملة كما وجه سؤالا لهؤلاء الشباب عن الجهة التي تأمرهم بهذا العمل والذين رفضوا الإجابة، فناشدهم العامل التوقف عن هذا العمل، لأنه يسبب عدة مشاكل للمواطنين في المدينة وقد اشتكوا بخصوص هذا الأمر، الذي لم يستصيغه هؤلاء الشباب الذين كان ردهم أنهم سيستمرون في عملهم ولا أحد يستطيع إيقافهم، الأمر الذي أغضب عامل المدينة ورئيس البلدية في أخذ ورد من هذا الحوار، طالب المسؤولون الألمان أن تفتح لهؤلاء الشباب قاعة المؤتمرات ليستضيفوا فيها من شاؤوا من علماء المسلمين ليُعرّفوا بهذا الدين بعيدا عن كل المناوشات في الشوارع وتفاديا للصدامات وقال عامل المدينة أنه مستعد ان يدعو سكان المدينة من غير المسلمين للحضور ليتعرفوا عن الإسلام ، فقط توقفوا على هذه الحملة في الخارج، الفكرة أعجبت الشباب كما رفضوا التوقف عن هذا العمل. أما إمام المسجد فقد تدخل ليدعوا الشباب للتعقل والتريث والأخذ بالحكمة وعدم التهور في أخذ القرارات، فهي من الأمور التي لا تجنى ورائها سوى الكراهية والعداء للمسلمين.