انطلقت الحملة الوطنية "لننعم جميعا بالدفء" بمجهودات فردية خاصة بين مجموعة قليلة من شباب دور القرآن وبتعاون مع صفحة حملة الشباب المغربي لمحاربة الفساد الأخلاقي على الفايسبوك ؛ هؤلاء الشباب دفعهم الحرص والرغبة في نفع إخوانهم المحتاجين إلى الالتفات إليهم ومدّ يد العون لهم ولأبنائهم، لتواجدهم في مناطق معزولة وتعاني التهميش والإقصاء، والحاجة إلى الكثير من ضروريات حياة اليوم. المحطة الأولى وقد توجت هذه الحملة بأول محطاتها بتاريخ الأحد 16 دجنبر 2012م إلى جماعة إتزر بتنسيق مع جمعية "أطلس خيط وألوان بإتزر" واستهدفت العشرات من الأسر والمئات من الأطفال، كانت على الشكل التالي: - 200 أسرة موزعة على ثلاثة دواوير.. - 1000 طفل.. - تزويد مساجد المنطقة بعشرات المصاحف.. وكانت المساعدات عبارة عن أغطية وملابس، وبعض المواد الغذائية، والقطاني، وبعض مواد التنظيف.. المحطة الثانية لأجل ساكنة دوار تيزي نوشك، وساكنة دواوير: أنمر، آيت مركن، أكرد، تاكنيت، إزحان، انطلقت المحطة الثانية، والتي استطاع المشاركون فيها توزيع 19 طن من الحاجيات بين مواد غذائية وأفرشة وأغطية وملابس؛ واستهدفت فيها: - 300 أسرة. - أكثر من 2000 طفل. وكانت هذه أكبر قافلة إنسانية تستهدف هذه المنطقة بشهادة السكان والمسؤولين. المحطة الثالثة أما المحطة الثالثة استهدفت أربعة دواوير تابعة هي الأخرى لجماعة ستي فاضمة لكنها على علو 2100 متر عن سطح البحر، في جبال الأطلس الكبير المكسوة بياضا بثلوجها التي تجعل المنطقة أشد قساوة مناخيا.. وزع خلالها شباب دور القرآن أكثر من 16 طنا من الحاجيات بين مواد غذائية وملابس وأغطية؛ واستفاد منها حوالي 200 أسرة؛ ومئات الأطفال.. في جو من الحب والود بين السكان والشباب. محطات قادمة ولا زالت هناك مجموعة من المحطات القادمة حتى تستكمل الحملة الوطنية "لننعم جميعا بالدفء" الهدف الذي وضعه القائمون عليها من مساعدة 1000 أسرة و5000 طفل؛ والحمد لله الذي يوفق للصالحات.. وفي تصريح ل"ناظور ستي" قال مدير الحملة الأستاذ جلال اعويطا: "إن السعي والعمل على نفع الآخرين من قيم ديننا الرائع والإقدام وتحمل الصعاب والمشاق من أجل المحتاج والضعيف؛ وهذا من شيم أهل المغرب عامة. كما أكد لنا في اتصال هاتفي معه أنهم في خدمة كل رقعة من المغرب الكبير ولن يدخروا جهدا في الوقوف مع المحتاج والفقير ونوّه المتحدث بتعاون السلطات المحلية بكل المناطق التي استهدفتها حملتهم الوطنية لننعم جميعا بالدفء..". وفي تصريح آخر قال الطالب يونس بلحسن وهو ممثل مدينة الناظور في هذه الحملة الوطنية: "في الحقيقة هذه الحملة وما سبقها رسخت في نفوسنا قيم الاستقامة والمواطنة والتضحية من أجل إعانة المحتاج ومواساة المكلوم؛ وهذه المعاني الجميلة والأخلاق الجليلة كنا ولازلنا نتلقاها بدور القرآن الكريم وندرك أهميتها، لكن لممارستها طعم خاص. ومما يزيد الحملة جمالا ورونقا أننا نرى فيها شبابا من مختلف ربوع بلدنا الحبيب وهو ما يعزز اللحمة الوطنية ويفتح الآفاق الإيجابية لشباب يشعرون بفراغ قد يقودهم إلى انحراف في السلوك أو تبني بعض الأطروحات المنافية للاستقامة على الدين والمواطنة الصالحة". المشاركة النسوية كما عرفت هذه الحملة تفاعلا لا مثيل له بين صفوف النساء من مختلف الأعمار اللواتي حرصن على تقديم المساعدة والدعم، والمتمثل في جمع الحاجيات وترتيب أطنان من الملابس حسب الأعمار والأنواع والأجناس، ولم يدخرن أي جهد في إنجاح جميع المحطات حسب تصريح للسيدة مها التازي إحدى الناشطات بالحملة.