أعلنت اللجنة الوطنيّة للمطالبة بتحرير سبتة ومليليّة والجزر التابعة لهمَا عن انضمامها إلى الحزب المغربي اللّيبرالي، الذي يتصدّر مسؤولياته التنظيميّة محمّد زيان، ضمن خطوة مفاجئَة كشف عنها ذات التنظيم المثير للجدل بمعيّة الأمين العام لل PML. وقال يحيى يحيى، رئيس ذات "لجنة المطالبة بالتحرير" منذ تأسيسها قبل 5 سنوات، إنّ هذه الخطوة "تأتِي كردّ على تقاعس التنظيمات السياسية المغربية في تقديم الدّعم المعنوِي والمَادّي لمن يطالبون بخروج المستعمر الإسباني من الأراضي المحتلّة بشمال المملكة، من جهة، وتجاوبا مع رغبة الحزب المغربي الليبرالي في إكمال المسيرة بمعيّة المكونات الحالية للجنة، من جهة ثانية". أمّا محمّد زيَان، الأمين العامّ للحزب المغربي الليبرالي المدلي لتصريح خاص بهسبريس، فقد اعتبر أنّ التحاق اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما بحزبه "لا يمكن أن تكون إلاّ خطوة مرحّبا بها".. معتبرا أنّ "اللجنة ستواصل عملها من داخل الحزب المغربي الليبرالي باعتبارها إطارا قائم الذّات". الكشف الرسميّ عن التحاق "لجنة يحيى" ب "تنظيم زيَان" أتَى بعد إقدام يحيى يحيى، خلال زيارة الPML لضريح محمّد الخامس بمناسبة مضيّ 14 عاما عن رحيل الملك الحسن الثاني، على خرق البرُوتُوكُول بتوقيعه ضمن "الدفتر الذهبي"، خصوصا وأنّ يحيى لا يتوفّر إلاّ على صفة "مُنتخب".. وعن ذلك يورد محمّد زيَان: "لقد وقّع يحيى يحيى ضمن السجل باعتباره ابن مدينة مليليّة وواحدا من المناضلين الذين بصموا على مجهود جيّد في التعريف بواقع الاحتلال الإسبانيّ لأراض مغربيّة". جدير بالذكر أنّ قرار انضمام اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما إلى الحزب المغربي الليبرالي قد جاء وسط وقت ينظر فيه القضاء، من خلال ابتدائيّة النّاظور، إلى عدد من الملفّات تعني نشطاء من اللجنة اقترنوا بوقائع احتجاجيّة على المعبر الحدوديّ الرابط بين بني انصار ومليليّة، وكذا أخرى تمّت خلال الاقتحام الأخير لإحدى الجزر الجعفريّة الرازحة تحت سلطة عسكر مدريد.. "حتّى وإن كانت هناك أخطاء من وجهة النظر القانونيّة إلاّ أنّه ينبغي مراعاة الدّافع الوطني لهؤلاء النشطاء الذين لم يندّدوا إلاّ باستمرار الاحتلال الإسباني وسط القرن ال21" يقول زيّان لهسبريس ضمن هذا الإطار.