أخرج الصحافي الفرنسي لورون فالديغيي، مسؤول سابق في البحرية الفرنسية عن صمته ليفتح صفحات جديدة من كتاب اختفاء المعارض المغربي المهدي بنبركة في ظروف غامضة لمدة تزيد عن ثلاثة عقود، وكشف أن جثة بنبركة أحرقت بعد قتله، جاء هذا على لسانه في مقابلة أجراه معه الصحافي في مجلة "لوجورنال دو ديمانش". وقال المسؤول السابق في البحرية الفرنسية ل مجلة: "في 6 مارس من العام 1966 كانت هناك رسالة سرية تفيد بأن عميلا في المخابرات أكد أن المدعو مالك لمحطة وقود بمنطقة فونتيني ساهم بنفسه في إحراق جثمان المهدي بن بركة"، وأوضح المسؤول العسكري أن الرجل تلقى مقابلا حددته الرسالة في 5 ملايين فرنك فرنسي. واختار المسؤول العسكري السابق الحديث إلى المجلة المذكورة بعد صمت طويل واصفا بذلك قضية بنبركة بأعقد قضية واجهتها الجمهورية الخامسة في فرنسا، مؤكدا أنه شارف على إصدار رواية تضم وثائق حول قضية مقتل بن بركة وتتشكل الرواية من 95 صفحة. وأضاف المسؤول في البحرية الفرنسية في حواره بأنه شديد الاهتمام، بملف المعارض المغربي مذكرا بأنه اختطف في 29 من أكتوبر 1965 من أمام مقهى "ليب" بباريس قبل أن يقتيد إلى مدينة إيسون في ضواحي باريس حيث جرى إحراقه هناك.