يقول الكاتب الفرنسي جورج فلوري ان لديه وثائق قد تلقي الضوء على اختفاء المعارض المغربي المهدي بنبركة قبل 45 عاما. "" ويقول فلوري، وهو احد افراد القوات الخاصة سابقا، ان لديه ملفا سريا للشرطة يشير الى ان جثة بنبركة أحرقت في احد ضواحي باريس. وكان بنبركة من اشد المنتقدين للعاهل المغربي السابق الحسن الثاني واثار اختفاؤه في باريس عام 1965 سلسلة من تفسيرات اعتمدت نظرية المؤامرة. وفي مقاله بصحيفة جورنال دو ديمانش قال فلوري انه حصل على الملف قبل 25 عاما، وانه مستعد لتقديمه للمحققين الذين يتولون القضية. وتسعى اسرة بنبركة لكشف سر اختفاء جثته التي لم يعثر لها على اثر منذ اختفائه. وكان البعض، في اطار تفسيرات المؤامرة، قال ان جثته اخفيت بصب الخرسانة عليها، فيما قال اخرون ان جسده اذيب في الاحماض. لكن حسب وثائق فلوري فان مخبرا ابلغ الشرطة عن شخصين ادعى انهما استئجرا لحرق بنبركة، وسجلت الشرطة ان الشخصين انكرا. وبعد ذلك بعام عثرت الشرطة التي تحقق في الحادث على اثار ملابس وجلد بين رماد في بناية في فيلابي خارج باريس. ولم يكن هناك في ذلك الوقت فحص للحامض النووي، لكن الشرطة احتفظت بالادلة. وفي مقابلة مع اذاعة فرانس انفو قال بشير بنبركة، نجل المهدي، ان على فلوري تسليم الوثائق الى القاضي الذي يحقق في القضية حتى يمكن فحصها. ولطالما نفي الملك الحسن، الذي توفي عام 1999، اي علاقة بالموضوع واعتبره شأنا فرنسيا خالصا. ويريد موريس بوتين، محامي اسرة بنبركة، ان يعالج العاهل المغربي الحالي، محمد السادس نجل الملك الحسن، موضوع اختفاء بنبركة.