تتحدث التقارير عن تقابل الساحل الشمالي لإفريقيا بالساحل الأوروبية، والذي حدث أن “الصفائح التكتونية" في أوروبا تحركت وبدت حركتها عنيفة عندما تصادمت مع صفائح الهند وأستراليآ. العلماء والخبراء كانوا حذروا في أوقات سابقة تتراوح من بداية عقد التسعينات من القرن الماضي إلى نهايته من أن تجارب نووية ضخمة تجريها بعض الدول، وفي مقدمتها الهند، قد تؤدي إلى تصادم صفائح في الأرض يطلق عليها الصفائح التكتونية" في “حزام النار"، حيث وقع الزلزال الأخير في المحيط الهندي. ويبقى من الخطأ الاعتقاد بأن هذا هو التحرك الأخير، لأن هذا التحرك قد يكون بداية لتحريك الصفائح الأوروبية لتصطدم بالقشرة الأرض في الفالق الأناضولي، وهنا يكون الخطر الأكبر على دول مثل مصر والمغرب والجزائر، والتي ستكون أكثر تأثرا من غيرها من الدول، لأنه، وفق التقارير العلمية، يجب الانتباه إلى إحدى الحقائق المهمة، وهي أن الأراضي في الشمال الإفريقي كانت متصلة بالأراضي في أوروبا، وأن هذا الاتصال جعل تحرك القشرة أو الطبقة الأرضية المتصلة في أوروبا وإفريقيا يبدو كأنه مشتركا، مما يزيد من خطورة تحرك الزلازل المستقبلية. وتخلص التقارير إلى أن الزلزال القاري الكبير الذي تنبأت بحدوثه عدد من المعاهد الجيولوجية العالمية في عام 2002 ولم يحدث، لم تنطو احتمالات حدوثه، بل على العكس قد يكون أوشك على الحدوث بعد زلزال آسيا كما حدث اليوم في الصين بدمار كبير، فالتقديرات العلمية قد تكون أخطأت في مدة 5 سنوات أو أقل، ومن الجائز أن يحدث بعد شهور قليلة الزلزال القاري المتوقع، فحركة الأرض الحالية تنم عن ذلك. وبخصوص مصر، أكد تقرير لخبير جيولوجي بريطاني قضى أكثر من 15 عاما في دراسة الفالق الأناضولي، وكان تنبأ بوقوع زلزال في “حزام النار" في آسيا يعقبه زلزال قاري في الفالق الأناضولي، رأي أن هذا الزلزال القاري سوف يقع قريبا، وأشار في الجزء الخاص في مصر إلى أنه سوف تكون له تأثيرات كبيرة، وبخاصة في إطار التأثير على السواحل المتوسطة وسواحل البحر الأحمر، منبها بشدة إلى أن السد العالي يمكن أن يكون في مرمى الزلزال القاري المتوقع، والذي قد يفضي إلى انهياره وتدميره، ما يحدث فيضانات واسعة سوف تؤثر على أجزاء كبيرة من البلاد، خاصة صعيد مصر المعرض للغرق حال حدوث هذا الزلزال المتوقع، والذي يشكل مع الزلزال الذي حدث في آسيا والزلازل الأخرى المتوقعة تطورا مهما وخطيرا يهدد البشرية بالفناء.