مازال أفراد من مديرية مراقبة التراب الوطني يُعمّقون البحث مع خمس أفراد مدنيين عملوا على مُحاولة تهريب تعداد من الأسلحة النارية من موريتانيا إلى المغرب ضمن عربة مرسيدس قُدّمت للجمركيين بحدود البلدين على أنها محمّلة بشحنة من التمور التي ستسوّق بالأسواق المغربية، حيث تمّت عملية إحباط المُحاولة من لدن الأمن المغربي بناء على تبليغ من نظيره الموريطاني، حيث تمّ في أعقاب ذلك نقل الموقوفين الخمس بالمعبر الحدودي كركرات، من بينهم مغربي واحد، لاستكمال المساطر القانونية أمام القضاء العسكري بالعاصمة الرباط. من جهة أخرى، تناقلت العديد من الأوساط بالجنوب المغربي كون مبحوث عنه سادس قد تمكن من الفرار عبر الحدود الجنوبية الشرقية للوصول إلى تيندوف عبر المنطقة العازلة لتيفاريتي، وهو الخبر الذي شُكك كثيرا في صحته من لدن المصالح الأمنية التي اعتبرته والجا باب التمويه لإقفال الملف والاكتفاء بمُتابعة الأفراد الخمس الموقوفين دون الفرد السادس الذي ذُكر اسمه من لدنهم إبّان فترة التحقيق باعتباره مسؤولا عن إيصال شحنة الأسلحة لأفراد آخرين بالعيون. وقد أشارت المعلومات أنّ المبحوث عنه كان مُختبئا بإحدى الدور بمدينة أوسرد مباشرة بعد علمه بتفكيك شبكة التهريب التي تحملت مسؤولية تمرير الأسلحة عبر الحدود، قبل أن يعمل على الفرار خارج التراب المغربي بقصد منطقة تواجد البوليساريو من الجانب الجزائري مرورا عبر مدينة السمارة، في حين يذهب البعض إلى التأكيد على أنّ الهروب تمّ نحو مدينة الزويرات المورطانية، دون تقديم تفاصيل حول طريقة تفادي نقط التفتيش المُقامة ولا كيفية الإفلات من المُراقبة الأمنية المفروضة من لدن أفراد القوات المسلحة الملكية بالمنطقة. وقد كانت وكالة الأنباء الصحراوية المُروّجة لأخبار جبهة البوليساريو قد طورت من وتيرة تغطيتها لأحداث مُفعلة بتنسيق ما بين بوليساريو تيندوف وبوليساريو الدّاخل، متحدّثة عمّا أسمته "خروقات إنسانية" وكذا "قمع الحريات" زيادة على "استهداف المُجاهرين بمطالب الاستقلال"، وهو ما يُعتبر تصعيدا للوضع بالمنطقة يطال درجات عليا من الخطورة بالكشف عن شحنة الأسلحة المُفككة مؤخّرا.