ابدى المغرب استعداده للتحاور مع الجزائر وإزالة العقبات التي تحول دون تطبيع كامل بين البلدين واعادة الروح لاتحاد المغرب العربي المتعثر بسبب نزاع الصحراء المغربية ، إلا أنه اتهم في الوقت ذاته الجزائر بوضع العراقيل امام حل سلمي لهذا النزاع. وذكرت صحفية "القدس العربى" اللندنية الأربعاء أن الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية المغربي جدد مطلب بلاده بتطبيع العلاقات مع الأشقاء الجزائريين وبالحوار حتى يتم التوصل إلى فتح الحدود التي لا زالت مغلقة . وقال إن هذا الحوار سوف يكون مثمرا ، مؤكدا أن الكل داخل منطقة المغرب العربي وخارجها متفق على أنه آن الأوان لحوار ولتعاون بين المغرب والجزائر. ويسعى المغرب منذ عدة سنوات لفتح حوار مع الجزائر باتجاه فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ صيف 1994 بعد تحميل المغرب للجزائر مسؤولية هجمات انتحارية استهدفت فندقا بمراكش. وتربط الجزائر فتح الحدود البرية بتسوية كافة الملفات العالقة بين البلدين وتطالب باعتذار رسمي مغربي عن الاتهامات التي وجهت اليها بالاضافة الى وضع العلامات الحدودية واخراج المغرب رسميا الجزائر من ملف نزاع الصحراء المغربية بالاضافة الى قضايا اخرى تتعلق بمصالح وممتلكات كل منهما لدى الآخر. ويحول التوتر بين الجزائر والمغرب دون اعادة الروح لاتحاد المغرب العربي الذي يجمع البلدين منذ 1989 مع كل من تونس وليبيا وموريتانيا وتعرف مؤسساته منذ 1995 تجميدا رسميا بسبب نزاع الصحراء والعلاقات المغربية الجزائرية.