ذكرت وسائل إعلامية فرنسية متعددة، أن مهاجرين مغربيين مسنين ينحدران من منطقة آيث سعيذ التابع نفوذها لإقليم الدريوش، قد تعرضا صبيحة يوم السبت الماضي 5 ماي الجاري، بأحد أحياء مدينة "أميان" الواقعة شمال غربي فرنسا، لاعتداء عنصري غاشم من طرف شابين فرنسيين. وأضافت ذات المصادر الإعلامية، أن الرجلين المسنين كانا يهمان لتأدية صلاة الفجر بأحد مساجد حي المدينة الفرنسية.. قبل أن يتفاجئا بتعرضهما للضرب والاعتداء من طرف الشابين اللذين (وحسب مصادر أمنية فرنسية) ينتميان الى جبهة اليمين المتطرف الفرنسي، المعروفة بعدائها الشديد للمسلمين والمهاجرين.. وقد أسفر هذا الاعتداء الذي تم في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، عن إصابة الضحيتين برضوض وجروح متفاوتة الخطورة كلفتهما مدة عجز بلغت 20 يوما. وفور علمها بالخبر، سارع المجلس الجهوي للديانة الإسلامية بفرنسا الى التنديد بهذه الممارسات "العنصرية" التي يُستهدف منها "زرع الخوف" في أوساط المجتمعات الإسلامية القاطنة بالديار الفرنسية.. كما أكد ذات المجلس أنه فتح تحقيقا معمقا بمعية فرقة من رجال الشرطة الفرنسية قصد الوصول الى الأظناء، وأضاف رئيس هذا التجمع الجهوي الإسلامي أنه يكثف من اتصالاته مع الجهات الرسمية النافذة بالبلاد وكذا الهيئات الحقوقية والجمعوية قصد متابعة المعتدين وتقديمهم للعدالة. هذا وتنامت أشكال الاعتداءات العنصرية في دول أوروبية عديدة، خاصة ضد الجاليات المسلمة والتي تبقى الهدف الأول من طرف حركات وجماعات متطرفة معادية للإسلام.. وسط مطالب من هيئات رسمية وحقوقية في مجموعة من هذه البلدان الأوروبية بضرورة إفراز قانون "زجري" يحمي الجاليات بأوروبا من الاعتداءات العنصرية التي يتعرضون لها.