جدد المغرب يوم الجمعة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة٬ التعبير عن " انشغاله العميق" أمام تزايد الأنشطة الإرهابية بمنطقة الساحل وغرب افريقيا داعيا إلى إقامة "شراكة بناءة في إطار روح من المسؤولية المشتركة" وبعيدا عن "الحسابات السياسية الضيقة". وقال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني خلال اجتماع على مستوى الدول ال 15 أعضاء مجلس الامن٬ خصص لبحث التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليين جراء الأعمال الإرهابية٬ "إن المغرب يجدد انشغاله العميق إزاء تزايد الأنشطة الإرهابية في مناطق جواره الإقليمي٬ لا سيما في منطقة الساحل وغرب افريقيا". وترأس هذه الجلسة رئيس جمهورية أذربيجان٬ إلهام حيدر أوغلو علييف الذي ترأس بلاده المجلس خلال الشهر الحالي٬ بحضور وزراء خارجية العديد من البلدان الأعضاء. واعتبر العمراني في هذا الصدد أن هناك "حاجة ملحة لوضع إطار مستدام للحوار والتعاون والتضامن٬ يشمل كل الدول المعنية بالأمن والاستقرار في المنطقة ". وقال إن التطورات الأخيرة في المنطقة أبرزت "وجود ترابط بين الجماعات الإرهابية٬ والحركات الانفصالية والشبكات الإجرامية المتورطة في الاتجار بالمخدرات والأسلحة٬ إضافة إلى أنشطة القرصنة والاختطاف". وجدد التأكيد في هذا السياق على ضرورة إرساء "تعاون إقليمي وشبه إقليمي حقيقي " داعيا إلى "فتح الباب أمام إقامة شراكة بناءة في إطار روح من المسؤولية المشتركة٬ بدل الحسابات السياسية الضيقة ".