تعتمد بلادنا كل سنة على عملية "الاستمطار الاصطناعي" لمواجهة جزء من أزمة الجفاف، وزيادة نسبة الأمطار وحجم المساحات المزروعة. ذات العملية وإن كانت لا تنتج كميات هائلة من الأمطار، إلا أنها تظل مهمة من أجل زيادة المحصول الزراعي بنسبة تصل إلى 20 بالمائة، إذ أكد محمد بنعبو، الخبير المناخي، أنها تزيد نسبة التساقطات بما لا يتعدى 4 بالمائة، موردا: "مثلا إذا كنا ننتظر 30 ملم يمكن أن نصل بفضل هذه التقنية إلى 40 أو 50 ملم". وهذه التقنية، يقول نفس المختص، "بدأها المغرب منذ ثمانينيات القرن الماضي بتنسيق مع وكالة التنمية الأمريكية، وهي تقنية محمودة بيئيا وعلى مستوى توفير المياه دون مخاطر"، مبرزا أنها "لا تنتج فيضانات أو سيولا جارفة". وتقنية الاستمطار هي صديقة للبيئة، وتستخدم فيها مكونات كميائية، يجري تلقيح مجموعة من السحب المنتقاة بها، وذلك بتنسيق مع المديرية العامة للأرصاد الجوية وقوات الدرك الملكي.