في هذه الفترة من كل سنة، تشرع لجنة من مديرية الأرصاد الجوية، والقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي في عملية الاستمطار الاصطناعي، من أجل جلب الأمطار. وتشرع اللجنة في عملية الاستمطار الاصطناعي، بدءا من نونبر وإلى غاية أبريل، غير أن عملية الاستمطار لايمكن أن تتم إلا في حالة وجود السحب، التي يتم تلقيحها، أو تخصيبها بمواد كيميائية لزيادة قدرتها على إنتاج التساقطات المطرية. وتتم عملية الاستمطار الاصطناعي عن طريق مراكز موجودة في تادلة، وأزيلال، وبني ملال، وهي مراكز تتوفر على آليات دقيقة لقياس معطيات خاصة بالفيزياء، وأيضا عن طريق الاستعانة بطائرات خاصة، تكون مجهزة بمختبر يضم تجهيزات دقيقة وحواسيب. ويقوم المغرب بعملية الاستمطار الاصطناعي بشكل سنوي، سواء تأخرت التساقطات المطرية أم لا. وكان المغرب بدأ عملية الاستمطار الصناعي، منذ عام 1984، بعد توالي سنوات الجفاف في تلك الفترة. واستمرت مرحلة التدرب على تقنية الاستمطار من عام 1984 إلى غاية 1989، ومن عام 1990 إلى عام 1995، بدأت مرحلة تجريب التقنية في المغرب، ومنذ عام 1996 إلى غاية العام الحالي دأب المغرب على عملية الاستمطار الاصطناعي.