في إطار برنامج محاربة الأمية، نظمت جمعية بسم الله للتنمية والأعمال الاجتماعية بالريف وبشراكة ودعم من نيابة التعليم بالدريوش، بمركز التربية والتكوين بمدينة ابن الطيب دورة تكوينية لمدة ثلاثة أيام (22 فبراير و25 فبراير و4 مارس 2012) وبتنسيق مع جمعية تيفاوين بابن الطيب وجمعية بسمة بالدريوش وجمعية البر بميضار وجمعية نساء تفرسيت وجمعية الريف للتنمية المستدامة بميضار، لفائدة 31 من منشطي ومنشطات برنامج محاربة الأمية . في اليوم الأول وبعد كلمة الترحيب من طرف رئيس الجمعية، ألقى الكلمة الأستاذ محمد التدلاوي بصفته رئيسا لقسم مصلحة محاربة الأمية والتربية غير النظامية بالدريوش، حيث نهج طريقة تشاركية وتفاعلية وأشار إلى أن الهدف من عملية التكوين المستمر هو تسليط مزيد من الضوء على مسألة الوضعيات التعليمية، وسد جملة من الثغرات الديداكتيكية التي يعرفها النشاط التدريسي داخل أقسام محو الأمية. أما اليوم الموالي من الدورة فأطره كل من السيد محمد التوابي رئيس مصلحة محو الأمية والتربية غير النظامية بالناظور وعبد الله بوغوتة أستاذ ديداكتيك تدريس التربية الإسلامية بمركز تكوين المعلمين بالناظور، هذا اليوم التكويني دار حول مواصفات المكون الناجح الذى يوفر الأنشطة التربوية التى تعتمد على مبادئ العمل التعاوني والجماعي بينه وبين المستفيدين ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار. أما اليوم الأخير من هذه الدورة فأطرته الأستاذة فريدة البراق، أيام التكوين كلها مرت في جو سليم، شملت مجموعة من المفاهيم تختلف حسب مجموعة من المتغيرات كالتعليم والتعلم، الأمي بمفهومه العام والخاص، مواصفات المكون أو المنشط، انتظارات المكون، ديداكتيك التعبير الشفوي وديداكتيك القراءة وطرق التدريس للصغار والكبار، أهمية وآليات التواصل بين المنشط والمستفيد من دروس محو الأمية، والعلاقة بين المرسل والمتلقي والرسالة. فالدورة بشهادة المكونات والمشرفات مرت بمقاربة تشاركية تارة تأخذ المسار العمودي للتركيز والانتباه لأهمية وجدوى الأيام التكوينية وتارة تأخذ المسار الأفقي من أجل إشراك جميع المكونات وتيسير عملية أخذ وعطاء باستحضار المعيقات والاكرهات الملاحظة داخل الفصل . وفي كلمة مختصرة مع رئيس الجمعية، تبين أن كل المنشطات أو المكونات في مجال دروس محو الأمية متحمسات ويملكن استعدادات وقدرات لا بأس بها للمساهمة في هذا الورش الكبير الذي يهدف إلى إعطاء فرصة ثانية لكل الذين لم يتمكنوا من التحصيل والتعليم في أيام الطفولة وخاصة الفئة العمرية من 16 سنة فما فوق .