كيف يمكن إشراك الأسر وتفعيل أدوار جمعيات أمهات وآباء التلاميذ داخل المؤسسات التربوية في إطار التعاون والتعاقد وفق التصورات التي وضعها ميثاق العلاقة بين الأسرة والمدرسة؟ وما هي الآليات العملية لتنزيل بنود هذا الميثاق بما يشجع الأسر على الانخراط في إعداد مشاريع المؤسسات. هو الموضوع الذي كان محور اللقاء التواصلي ليوم الجمعة 24 فبراير الجاري، بإعدادية بني انصار الذي نظمته فيدرالية جمعيات أمهات وآباء التلامذة بإقليم الناظور بتنسيق مع جمعية آباء الإعدادية والمجلس البلدي. وقد عرف هذا اللقاء حضورا متميزا للعديد من جمعيات الآباء بالمؤسسات التعليمية بالمدينة وفاعلين مهتمين بالشأن التربوي، وقد افتتح اللقاء بكلمات كل من السيد رئيس المؤسسة وممثل فيدرالية جمعيات الآباء ورئيس جمعية آباء الإعدادية وممثل البلدية، مركزة على أهمية التواصل والتعاون لاستعادة الثقة في المدرسة العمومية وضرورة الارتقاء ببرامجها للقضاء على الهدر المدرسي المرتفع ومحاربة أسباب التعثر الدراسي والتسرب. وعقب الكلمات التقديمية قدم السيد عبد الوليد العثماني منسق الجهة الشرقية بالمكتب الوطني لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء التلامذة بالمغرب عرضا تربويا طرح فيه إشكالية تفعيل وأجرأة ميثاق العلاقة بين الأسرة والمدرسة وسبل بناء علاقة تعاقد وتعاون على أرض الواقع، من خلال المقاربة التشاركية في تخطيط مشروع المؤسسة داعيا الجهات المسؤولة للإسراع في إنجاز وتحقيق البرنامج الوطني للتشاور حول المخططات الوطنية والجهوية والمحلية لأجرأة الميثاق وتخصيص الدعم اللازم لتقوية قدرات جمعيات الآباء وتأهيلها لتساهم بشكل فعال في تخطيط وتنفيذ وتتبع وتقويم مشاريع المؤسسات . وبعد نقاش مسؤول وواضح للعديد من القضايا التي تشغل بال الآباء والأمهات تم جرد المداخلات على شكل توصيات سترفع بأمانة للجهات الوصية والمعنية، وهي توصيات ذات طابع استعجالي وكذا توصيات عامة، كالإلحاح على توفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية وتطهيره من مروجي السموم المختلفة، وكذا توفير النقل المدرسي والجامعي لطلبة فرخانة وبني انصار، والدعوة الى أجرأة ميثاق العلاقة بين الأسرة والمدرسة إضافة الى سحب المذكرة الوزارية المنظمة لقرار الفصل من الدراسة بسبب التكرار.. وغيرها من التوصيات التي خرج بها هذا اللقاء التواصلي.