دعا المشاركون في الملتقى الوطني الثاني لجمعيات آباء و أمهات و أولياء التلامذة الذي احتضنته أول أمس الثلاثاء مدينة آسفي إلى العمل على توحيد طرق عمل هذه الجمعيات وتوسيع تمثيليتها في "جمعيات دعم مدرسة النجاح". وطالبوا من خلال التوصيات التي توجت اشغال الملتقى الذي نظم تحت شعار" نحو تدبير تعاقدي وتشاركي فعال بين الأسرة و المدرسة : من أجل مدرسة النجاح" بتوفير مقرات للجمعيات داخل المؤسسات التعليمية وحث المديرين على المساهمة في أجرأة النصوص القانونية والتنظيمية ذات الصلة بالجمعيات وكذا تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطرها وتحسين تدبيرها الاداري والمالي. وحثت التوصيات أيضا على إيلاء أهمية خاصة للصحة المدرسية داخل كل مؤسسة تعليمية وتزويد الصيدليات المدرسية بالأدوية خصوصا التي يستفيد منها الاطفال المعوزون بالعالم القروي والعمل على مواجهة آفة التدخين والمخدرات في أوساط التلاميذ وتعزيز الأمن في محيط المؤسسات التعليمية. كما شددت على دعم التلاميذ المتعثرين دراسيا وعلى ضرورة تفعيل المذكرات الوزارية لتي تمنع الساعات الاضافية "تحقيقا لمبدإ تكافؤ الفرص" وكذا إيلاء العناية للتمدرس بالعالم القروي من حيث تأهيل المؤسسات وتوفير النقل المدرسي وتحسين الوجبات الغذائية المقدمة للتلاميذ المستفيدين من الاطعام المدرسي. من جهة أخرى, تمت المطالبة ببرمجة صيانة المؤسسات التعليمية وإصلاحها خلال العطل المدرسية مع ضرورة اشراك جمعيات الآباء والامهات وأولياء التلاميذ في عملية تتبع هذه الاشغال. وتضمنت أشغال الملتقى ,الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة عبدة بتعاون مع الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب والفدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأمهات و أولياء التلاميذ بآسفي و النيابة الاقليمية للتعليم,تقديم عروض ومداخلات حول "البرنامج الاستعجالي الجهوي لجهة دكالة عبدة" و "دلالات ودواعي وضع ميثاق العلاقة بين جمعيات الآباء و المدرسة" و "تاريخ العلاقة بين جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ و المدرسة". كما تم بالمناسبة تنظيم ورشات حول "التسيير الإداري والمالي" و" تدبير المشاريع و الشراكة" و"تقنيات وأدوات المرافعة" "الحكامة والتخطيط الاستراتيجي". يشار الى أنه تقرر عقد الدورة الثالثة لهذا الملتقى الوطني بمدينة العيون.