جرت مساء اليوم الإثنين 20 فبراير الجاري، أطوار إعادة تمثيل الجريمة التي راح ضحيتها شاب في 17 من عمره بحي عبد الخطابي قرب فندق بابل.. وقد تم اقتياد المجرمين اللذين قاما بعملية الاعتداء الى مكان وقوع الجريمة بحضور رجال الشرطة القضائية وحشد غفير من المواطنين الذين عاينوا فصول تمثيل هذا الاعتداء الشنيع. وكانت عناصر من رجال الشرطة التابعة للدائرة الأمنية الأولى بتنسيق مع فرقة للشرطة القضائية، قد اعتقلت الشخصين المتهمين بالهجوم بالسلاح الأبيض على الشابين الأخوين المنحدرين من مدينة تازة وبالضبط بجماعة "كلدمان"، حيث يعملان في قطاع البناء، وكانا يتوجهان الى مكان إقامتها بإحدى العمارات بحي لعراصي. اعتقال المجرمين تم في حدود الثانية صباحا من هذا اليوم بعد بحث ميداني متواصل للسلطات الأمنية، ويتعلق الأمر بكل من "م.ل" و"ع.ع" اللذان ينحدران على التوالي بكل من حي ريكولاريس وترقاع، وتم اعتقالهما بإحدى العمارات المتواجدة بحي لعري الشيخ وسط مدينة الناظور، وقد أسفرت عملية المداهمة عن حجز أداة الجريمة التي استعملت في الهجوم على الشاب وهي عبارة عن سكين صغير الحجم.. في حين تم إخضاع المجرمين للحراسة النظرية قصد استكمال البحث معهما وإحالتهما على غرفة الجنايات. وكان الشاب الضحية الذي تعرض للهجوم من قبل هذين الشخصين، قد نقل على وجه السرعة الى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بعد تأثره بجرح غائر على مستوى البطن، استدعى تحويله الى قسم العناية المركزة عقب تدهور حالته الصحية التي كانت السبب في وفاته متأثرا بالنزيف الداخلي الذي طاله جراء هذا الاعتداء الإجرامي. وعودة الى حيثيات الموضوع، فالأخوين الضحيتين كانا يهمان للعودة الى مقر سكناهما بحي لعراصي.. حيث تفاجئا بمحاصرة المجرمين لهما بالسلاح الأبيض، وبعد محاولة الأخوين الهروب وطلب النجدة، باغتهما المجرمين بالسلاح الأبيض، حيث أصيب الأخ الأكبر (22 سنة) بجرح في اليد اليسرى في حين أصيب الأخ الأصغر (17 سنة) بجرح على مستوى البطن تسبب له في نزيف حاد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.