أدت التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها جماعة تمسمان على غرار باقي مناطق الإقليم طيلة يوم أمس الاثنين وصبيحة اليوم الى ارتفاع منسوب مياه واد أمقران بشكل كبير، أتت خلالها حمولته الكبيرة على ما تبقى من القنطرة الرابطة بين جماعة تمسمان وبلدية إمزورن مما أدى الى محاصرة مجموعة من المواطنين بسياراتهم بين ضفتي الوادي. وقد شهدت المنطقة منذ الليلة الماضية تسرب كميات هامة من المياه الى الطرقات والضيعات الصغيرة بالمنطقة المسماة (القلعة) جراء ارتفاع منسوب مياه وادي أمقران وتحوله عن مساره حيث حاصرت المياه أكثر من 20 دوارا تقع على طول هذا الوادي، منعت خلالها التلاميذ من ولوج فصولهم الدراسية والعمال والأجراء من الالتحاق بمقرات عملهم فيما عاينت ناظورسيتي محاصرة أزيد من 100 شخص كانوا على متن سيارتهم لمدة 6 ساعات على ضفتي الوادي ينتظرون تراجع منسوب المياه لقضاء أغراضهم. وقد كشفت أمطار الخير من جديد واقع البنيات الهشة بالمنطقة حيث تحولت شوارع بعض المناطق الشبه الحضرية بتمسمان ككرونة وبودينار الى برك ومستنقعات مائية نتيجة سوء بالوعات تصريف المياه وانعدامها في بعض الأماكن مما أدى الى تحول أزقتها وشوارعها الى سيول جارفة أربكت معها حركة السير والجولان فيما أصبغت الأوحال والأتربة التي جرفتها السيول أبواب المنازل المتاخمة للشارع الرئيسي بكرونة. وحري بالذكر فقد شهدت تمسمان إضافة الى التساقطات المطرية المهمة هطول الثلوج بشكل كثيف ألبس تلالها وجبالها لون البياض مما أدى الى انخفاض كبير في درجة الحرارة لم تشهد لها المنطقة مثيلا من قبل.