شنت قوات الدرك الملكي ببودينار في الأيام الأخيرة حملة تمشيطية موسعة همت كافة مناطق تمسمان على مستعملي الدراجات النارية التي تشكل واحدة من أهم وسائل النقل بتمسمان نظرا لجغرافية المنطقة الصعبة. وحسب مصادر أمنية فإن الحملة همت بالأساس أصحاب الدراجات الذين لا يتوفرون على وثائق الملكية ووثائق التأمين وغيرها من الوثائق التي تثبت ملكية الدارجة أو بسبب عدم ارتداء أصحابها الخوذة الوقائية، وكذا من أجل تحسيس المواطنين ومستعملي هذه الدراجات من مخاطر الطريق، وضرورة توخي الحذر والاحتياطات اللازمة (استعمال الخوذة، تفادي السرعة، التزام أقصى اليمين،...) للحد من حوادث السير وقد همت هذه الحملة عددا كبيرا من الطرق سواء في كرونة أو بودينار وشوهدت عددا كبير من الدراجات النارية وهي تساق إلى المستودع المحلي بكرونة. وقد تمكنت السلطات الأمنية حسب المصادر السالفة الذكر من توقيف أزيد من 50 دراجة نارية بدون وثائق منذ بداية الحملة فيما لم يخف العديد من المواطنون أثناء تحدثهم مع ناظورسيتي تخوفهم من هذه الحملة التمشيطية التي قد تأتي على الأخضر واليابس نتيجة الشطط أحيانا في استعمال السلطة يستغلها البعض فرصة لابتزاز المواطنين، وهو ما دفع البعض إلى منح دراجته النارية إجازة مؤقتة وفضل استعمال وسائل أخرى للتنقل في انتظار أن تهدأ العاصفة.