في حادث مفاجئ لم يضرب له أي حساب مع اقتراب نهاية 2021، حلت الفاجعة بالناظور مرة أخرى لتنضاف إلى قائمة من الانكسارات المؤلمة التي عرفها اقتصاد الإقليم بعد حريق الجوطية القديمة و"سوبير مارشي"، وهذه المرة عادت النيران لتلتهم جزء من المركب التجاري ساعات قليلة بعد إغلاق التجار لأبواب محلاتهم مساء الأحد 26 دجنبر الجاري. وحوالي الساعة التاسعة ليلا و 15 دقيقة، شوهدت شرارات كهربائية في البوابة الأمامية لسوق المركب بالناظور، لتتسبب بعده بشكل مفاجئ في نشر ألسنة النيران التي وجدت أمامها مواد سريعة الاشتعال سانحة لها بالانتشار من محل لآخر مكونة لهيبا كبيرا يصعب السيطرة عليه بوسائل الإطفاء التقليدية. وأتت النيران في بدايتها على المحلات المتواجدة بالواجهة الرئيسية للمركز التجاري الأقدم بالمدينة، لتنتشر بعده داخل أرجاء السوق دون أن تسمح للتجار الذين هرعوا إلى عين المكان لتفقد أرزاقهم في السيطرة على ألسنتها التي بدت تأتي على كل شيء من ملابس وأغطية وأحذية وأجهزة إلكترونية.