تصوير: إلياس حجلة لفظ الشاب محمد سليمان ضحية حادث حريق بني انصار، في ساعات متأخرة من ليلة يوم أمس الخميس 08 دجنبر الجاري، أنفاسه الأخيرة متؤثرا بالحروق الخطيرة التي أصيب بها خلال الحادث المذكور، الذي حدث في حدود الساعة الثانية والنصف من بعد زوال يوم أول أمس الأربعاء 07 دجنبر الجاري، عقب سجال بينه وبين العناصر الأمنية التابعة لمفوضية بني انصار، التي قدمت إليه بغية حجز كمية المحروقات المهربة التي يقوم ببيعها بالمحاذاة من الطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وبني انصار على مستوى المدار الطرقي المؤدي إلى مركز فرخانة. وقد أكد نبأ وفاة الضحية محمد سليمان، أخ هذا الأخير زيدان سليمان من خلال إتصاله الهاتفي بناظور سيتي، صباح اليوم الجمعة 09 دجنبر الجاري، حيث افاد خلال ذات الإتصال أنه الطبيب المسؤول على الجناح " 34 " بمستشفى إبن رشد بالدارالبيضاء، حيث كان يرقد محمد سليمان بقسم الإنعاش، قد أخبره بوفاة أخيه خلال ساعات متأخرة من ليلة يوم أمس الخميس، وذلك بحضور والدته والأخ الأكبر توفيق سليمان وهو ما جعل النبأ ينزل كالصاعقة على جميع أفراد أسرة الضحية محمد سليمان التي كانت تمني النفس بأن تتحسن الوضعية الصحية للضحية محمد سليمان. وقد أكد مصدر طبي، لناظور سيتي، أن خطورة الحروق التي أصيب بها الضحية محمد سليمان، عجلت بوفاته ولم تمهله لأكثر من 36 ساعة على حادث الحريق، وقد تطلب الحادث من أسرة محمد سليمان رحلة ماراطونية من المستشفى الحسني بالناظور في إتجاه مستشفى إبن رشد بمدينة الدارالبيضاء على متن سيارة إسعاف تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وهي الرحلة التي دامت زهاء عشر ساعات، مما أضحى يطرح أكثر من علامات إستفهام على الجهات المسؤولة بخصوص نقل الحالات الصحية المستعجلة إنطلاقا من مدينة الناظور تجاه مجموعة من المدن المغربية البعيدة في ظل عدم تواجد مجموعة من الإختصاصات بإقليم الناظور والجهة الشرقية من قبيل المستشفى المتخصص في علاج الحروق الخطيرة. ومن جانب آخر أكد لناظور سيتي، توفيق سليمان الأخ الأكبر للضحية، أنه يباشر حاليا رفقة والدته وأخيه وأحد معارفه، بعد علمهم بوفاة محمد سليمان، مجموعة من الإجراءات القانونية، حيث سيعاينون رفقة العناصر الأمنية والجهات المختصة، جثة الضحية بمستودع الأموت بمستشفى غبن رشد، كما ستطالب أسرة الضحية يؤكد توفيق سليمان بتقرير مفصل وبالتشريح الطبي قصد المتابعة القضائية بخصوص قضية أخيه، على أن تباشر عقب ذلك عميلة نقل جثة الراحل إلى مدينة الناظور قصد دفنها. وإذ تشاطر أسرة ناظور سيتي، أحزان جميع أفراد أسرة الضحية محمد سليمان، إثر المصاب الجلل، فإنها تتقدم بتعازيها الحارة ومواساتها القلبية، إلى أسرة الفقيد وجميع أفراد عائلته، سائلين من الباري عز وجل بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون. بعض الصور لكرونولوجيا حادث حريق الضحية محمد سليمان قبل وفاته ليلة أمس الخميس: