نظمت فروع جهة الشمال والشرق للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب مهرجانا خطابيا حاشدا وسط مدينة الحسيمة يوم أمس الثلاثاء 29 نونبر الجاري وتوج بمسيرة شعبية شارك فيها أزيد من 3000 متظاهر ومتظاهرة اختتموها باعتصام جزئي أمام محكمة الاستئناف بالحسيمة بعد أن اهتزت شوارع المدينة بشعاراتهم المطالبة بالاستجابة لأهداف معركتهم والمتمثلة في الحق في التوظيف المباشر والشامل والتعويض عن البطالة بما لا يقل عن الحد الأدنى للأجر والاعتراف القانوني بجمعيتهم والكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي ومحاكمة الجناة وكشف الحقيقة حول اغتيال رفيقهم كمال الحساني وتوقيف الاعتقالات والمتابعات التي يتعرض لها مناضلي جمعيتهم. وقد ألقت عدد من الإطارات والحركات الاحتجاجية التقدمية ( الاتحاد المغربي للشغل بالحسيمة، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حركة 20 فبراير لكل من إقليمالحسيمةوإقليم الدريوش، ملتقى المرأة بالريف..) ألقت كلمات تعبر عن مساندتها لنضالات المعطلين واستعدادها للتنسيق مع جمعيتهم لتحقيق تغيير يضمن الحق في الشغل والكرامة والمساواة. أما عضو المكتب التنفيذي لجمعية المعطلين فقد تحدث في كلمته الختامية عن السياق الوطني الذي تأتي فيه هذه المعركة معتبرا أن التفاف النظام على مطالب الشعب المغربي وتغييره لجلده عبر استخدام ما أسماه موظفين جدد لتطبيق اختياراته اللاشعبية سوف لن يزيد حسب تعبيره سوى في تأجيج الصراع وفتح أفق جديد لنضالات الشعب المغربي، كما وضح أهم الأهداف المتوخاة من معركتهم هذه وحذر الدولة وممثليها بالأقاليم من مغبة الاستمرار في تهميش مطالب المعطلين وضرب حقهم في العيش الكريم، وقال في هذا الصدد بأن الجمعية عازمة على تفجير معارك تصعيدية في كل المناطق التي تتواجد فيها وأن الاعتقالات والاغتيالات لا تقوم سوى بتصليب جمعيتهم وتقويتها وإضفاء المزيد من الشرعية على مطالبها. نشير إلى أنه في نفس اليوم تم خوض احتجاجات موحدة في كل من الرباط ( اقتحام وزارة التشغيل ) وبني ملال ( مسيرة واعتصام أمام الولاية ) وأكادير ( مسيرة شعبية )، من طرف نفس الجمعية وستستمر هذه الاحتجاجات الموحدة الى حدود يوم السبت المقبل.