فجر المستشار الجماعي بمجلس جماعة الدريوش، مصطفى بنعودة، المحسوب إلى حد قريب على المغادرين لمقاعد حزب "الناقلة" صوب حزب الاستقلال فضيحة سياسية من العيار الثقيل، والتي من شأنها أن تخلخل موازين حزب "الميزان" بمدينة الدريوش والإقليم ككل. وكشف المستشار الجماعي مصطفى بنعودة، أنه قرر مغادرة حزب الاستقلال، بعد أن كان من بين الملتحقين حديثا به، بعد "زواج سياسي" بين عبد المنعم الفتاحي ونزار بركة بجماعة عين الزهرة، وذلك بسبب فرض قياداته المحلية تقديمه لشيك على بياض على سبيل الضمان، مقابل تزكيته وتمويل حملته الانتخابية خلال الاستحقاقات الجماعية المقبلة، وهو ما أثار غضبه ليقرر الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة بعد أن رحب به، واحتضنه المستشار البرلماني، والملياردير، محمد مكنيف، الذي تمت تزكيته مؤخرا وكيلا للانتخابات الجهوية المقبلة بإقليم الدريوش. ومن جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من قيادات حزب الاستقلال بمدينة الدريوش، والذي يقوده رجل الأعمال عمر أزحاف، والنائب الأول السابق لرئيس المجلس الإقليمي، محمد طوري، ورجل الأعمال القادم من هولندا، سعيد مبسط، أنهم أشهروا ورقة الطرد في وجه بنعودة، وقرروا عدم تزكيته للانتخابات المقبلة، وذلك بسبب شكوك تحوم حوله، تتعلق برغبته في دعم أحد المرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة، ضدا في مرشح حزب الاستقلال، عبد المنعم الفتاحي، وهو ما تأكد بحسب ذات المصادر بعد التحاق بنعودة بشكل رسمي بحزب الأصالة والمعاصرة. وعلاقة بالموضوع، تلاحق قيادات حزب الاستقلال بإقليم الدريوش، تهمة فرض شيكات على بياض على عدد من المرشحين خلال الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية المقبلة، وذلك من أجل ردعهم في حال انقلابهم على قيادات الحزب داخل الجماعات الترابية بالإقليم، أو انضمامهم للوائح أخرى خلال انتخاب أعضاء المجلس الإقليمي، أو تصويتهم على مرشحي مجلس المستشارين غير مرشح حزب الاستقلال. لقاء مصطفى بنعودة مع البرلماني مكنيف ومناضلي البام بجماعة الدريوش