أوردت مصادر سياسية بإقليم الدريوش، أن حوالي ثلاثين مستشارا جماعيا، ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة بجماعات الإقليم، وخصوصا بجماعة ميضار التي يرأسها الأمين الجهوي المؤقت لحزب "الجرار" عبد السلام الطاوس، قدموا استقالتهم من الحزب. وكشفت المصادر ذاتها، أن صراعات بين تيارات الحزب بالإقليم حول تزكيات الاستحقاقات الانتخابية القادمة دفعت بالمستشارين المذكورين إلى تقديم استقالتهم للأمين العام للحزب، خصوصا بعد الصلح المبرم بين المستشار البرلماني مصطفى الخلفيوي، والمستشار البرلماني محمد مكنيف، وتنازل الأول للثاني عن تزكية انتخابات الجهة ضدا في عبد السلام الطاوس، الذي كان يصارع بقوة للحصول عليها. ومن جهة أخرى، كشفت مصادر أخرى، أن الأمر يتعلق بضغوطات بين تيارين داخل الحزب، قصد تمكين رئيس جماعة ميضار والأمين الجهوي المؤقت للحزب، عبد السلام الطاوس، من تزكية الانتخابات الجهوية، أو تزكية المجلس الإقليمي، بالإضافة لتزكية شقيقته كوكيلة الائحة الجهوية للنساء، ضمن نظام "كوطا" الدوائر الجهوية للظفر بمقعد برلماني. وتجدر الإشارة إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الدريوش، يعيش على صفيح ساخن منذ مدة، وذلك بسبب تسريبات تؤكد وجود خطة من بعض منتخبي "البام" لدعم رئيس المجلس الإقليمي الحالي، عبد المنعم الفتاحي، الذي سيدخل الإنتخابات البرلمانية بألوان حزب الاستقلال، مقابل تمهيد الأخير الطريق لهم لرئاسة المجلس الإقليمي.