كثيرا ما يتساءل المواطنون عن الأسباب الحقيقية التي تنذر بانتكاسة وبائية في المملكة نتيجة عدم احترام التدابير الوقائية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، داعين السلطات إلى ضرورة تطبيق القانون على الجميع عوض اتباع أسلوب الزجر الفردي فقط بالنسبة لأولئك الذين لا يرتدون الكمامة في الاماكن العمومية أو يتنقلون بين المدن بدون رخص استثنائية، في وقت تظل فيه الحافلات وسيارات الأجرة وأماكن التجمعات مكتظة عن آخرها دون تسجيل أدنى تقيد بالتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة والسلطات العمومية. وفي هذا الصدد، عاينت "ناظورسيتي"، اكتظاظا غير مسبوق في حافلات النقل العمومية التي تؤمن تنقلات المواطنين من وإلى الناظورالمدينة، إذ يظهر جليا تحدي شركة التدبير المفوض لجميع التدابير فيصبح همها الوحيد هو السماح لأكبر عدد من المواطنين بالركوب في مشاهد تعكس استهتارا كبيرا بالحالة الوبائية وعدم تنفيذ شروط التنقل التي أوصت بها الحكومة والمتمثلة في ارتداء الكمامة والتباعد واستغلال 75 في المائة فقط من الطاقة الاستيعابية. وقال مواطنون ل"ناظورسيتي"، إنهم أصبحوا يخشون من استعمال حافلات النقل العمومي نظرا للفوضى الذي يسود القطاع، حيث يتعمد السائقون التوقف في محطات الانتظار بالرغم من استيفائهم للعدد القانوني، إلا أنهم يضطرون إلى إضافة أشخاص آخرين وتكسير قواعد التباعد الاجتماعي التي يعتبر من ضمن الوسائل الناجعة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.