خرج الآلاف من المتظاهرين ببني بوعياش في مسيرة شعبية حاشدة عشية يوم أمس الأحد 30 أكتوبر الجاري، تنديدا باغتيال الشهيد كمال الحساني، وشاركت فيها فروع التنسيق الإقليمي للمعطلين بالإقليم ودعا إليها المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وتنسيقية حركة 20 فبراير بإقليم الحسيمة، كما عرفت مشاركة مختلف الفاعلين الحقوقيين والسياسيين بالإقليم، وقد رفع المتظاهرون شعارات من قبيل "الجماهير انضموا انضموا الشهيد ضحى بدمو"، "الشعب يريد من قتل الشهيد"، "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، وشعارات تستنكر اعتداءات البلطجية المتكررة التي تستهدف المناضلين والأصوات الحرة التي تنشد العدل والحرية والكرامة. وقد جابت المسيرة التي استمرت إلى وقت متأخر من الليل مختلف الشوارع الرئيسية للمدينة لتتجه إلى منزل الشهيد كمال الحساني وتختتم بكلمات لمناضلي الجمعية والحركة أدانوا فيها الاغتيال الذي استهدف المناضل وحملوا المسؤولية للدولة معتبرين منفذ الجريمة النكراء مجرد أداة وفقط وأن أيادي خفية تقف وراءه، هذا وقد أصدرت العديد من المنظمات الحقوقية بيانات تنديدية بالاغتيال الذي تعرض له القيادي في حركة 20 فبراير والمناضل بجمعية المعطلين، كما أدانت الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الشهيد الحساني، وقد خلف حادث اغتيال الحساني أثرا بليغا في ساكنة المنطقة لما كان يتميز به الفقيد من خلق حسن وطيبوبة نفس، وسماحة قل نظيرها حسب الشهادات المتواترة من المنطقة.