كشفت مصادر إعلامية، أن النيابة العامة المكلفة بملف القُاصرين بإسبانيا، فتحت تحقيقا بشأن الترحيل الفوري للقاصرين المغاربة الذين دخلوا سبتةالمحتلة خلال أزمة الهجرة الأخيرة، والتي أدت إلى دخول آلاف المهاجرين المغاربة، وكثير منهم قاصرون. وتفجرت القضية بعدما أبلغت مؤسسة "رايثيش" التي تهتم بالطفولة، مكتب المدعي العام للقاصرين بسبتة السليبة، عن الحالة المحددة لشاب يبلغ من العمر 16 عاما وصل في 19 ماي من المغرب إلى سبتةالمحتلة عن طريق السباحة، ومعه عوامة مصنوعة يدويا من القارورات البلاستيكية. وقالت المؤسسة المذكورة، أن الطفل أشرف، خاطب أحد عناصر الجيش الإسباني الذي كان في انتظاره بالقول "عليكم أنت تفهموا أنا لا أريد أعود"، وظهر بعد ذلك الجنود وهم يرافقونه وقاصر آخر إلى السياج المغربي حيث تم تسليمهم للسلطات المغربية. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه على الرغم من عمق الأزمة بين إسبانيا والمغرب التي وصلت حد القطيعة والتهديدات، إلا أن القضاء الإسباني قرر التحرك للتحقق مما إذا كان تصرف قوات الأمن والجيش يتماشى مع القانون، لا سيما الاتفاقية الموقعة بين البلدين سنة 1992، والتي بموجبها يحق لإسبانيا ترحيل المهاجرين المغاربة البالغين الواصلين إلى حدودها، لكن ليس القاصرين.