إذا الشعب يوما أراد الحياة,,,, فلابد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي,,,,, و لابد للقيد أن ينكسر وهذا ما فعله التونسيون و المصريون و الليبيون ومن اجل هذا تقدم سورية و اليمن كل يوم عددا لا يعد و لا يحصى من شهداء الكرامة و الحرية وشباب يعذب و يحرق و يذبح أمام موائد رؤسائهم الجبناء الذين كانوا في وقت قريب يشترون الأسلحة من روسيا و الويلات المتحدةالأمريكية لا لمقاتلة و طرد الصهاينة من أرضهم بل من اجل أن يقبلوا مؤخرة باراك اوباما و أيهود باراك و ساركوزي كي يدعموا أعمالهم الإرهابية في حق المواطنين العزل فلا يفرقون بين الطفل و المرأة و العجوز و الشجرة و الشاب لم اعد افهم حال هذه الأمة التي كانت خير امة أخرجت للناس لتصير امة القتلة و المجرمين . ويعتقد البعض أن المغرب حالة خاصة في الدنيا و هذا ما يحاول آن يصوره التلفزيون الحكومي ولكن واقع الأمر على عكس من ذلك و الدليل أننا في الريف بشكل خاص مازلنا نعيش نوعا من العنصرية الممنهجة تجاه أبناء المنطقة في ميادين متعددة و هذا ما حذا بنا للخروج إلى الساحة و مواجهة قوات القمع بحناجرنا و هم بهراواتهم بمعنى أن المغرب يعرف هذه الأيام غيلانا شعبي بدأت شرارته من المعطلين أبناء الريف الذين عانوا و يعانون من سياسة العنصرية في مجال التشغيل و قد عشنا مؤخرا مأساة الرفيق قتيبة العبوتي ضحية من ضحايا هذا النظام و هذه الحكومة و الذي ضحى بجسده و صحته من اجل أن يعلم هذا العالم أننا نعاني و معاناتنا لا نهاية لها نمضي أيما و شهور و سنين و نقدم زهرة عمرنا من اجل أن نشتغل و نساعد أسرنا و عائلاتنا و نعيش حياة عادية عفوا من اجل أن نمرغ نضرب نصفع ننعت بأبشع النعوت و نحن حاملين لشواهد لو أننا من دون مستوى كما يقولون عنا فلما منحت لنا أيتها الحكومة أيها النظام لهذه الشواهد ؟ لما تبني الجامعات و المدارس و في نفس الوقت السجون بمجرد ما ننتهي نلج إليها ؟ لما التوظيف في الريف صار من سابع المستحلات ألاننا نتحدث الامازيغية ؟ ألاننا حفدة مولاي عبد الكريم الخطابي ؟ ألاننا أبناء ضحايا 1984 ؟ أيتها الحكومة : ارويا لم تعد تستوعبنا لم نعد نستطيع تهريب الخمور و المخدرات من مليلية الفلاحة صارت لا تستوعب عدد العمال الصيد ألتقلدي انقضى أمام البواخر الاجنابية التي تعطى لها أحقية الصيد المقابر مليئة بالموات حتى المقابر لم تعد تستوعبنا الوظائف كلها لابن فلان و علان الفسفاط و الذهب لصاحبه و نحن ماذا تبقى لنا ؟ الموت وهذا ما تتفننين به , الموت واحد و الطرق مختلفة و لك ايها الشاب أيها الكهل أيها العامل أيها الريفي فإما الجوع أو السجن أو الإعاقة أو الاستغلال البشع. نحن الشعب جائعين اغلبنا لا يتناول اللحم إلا في الأعياد اغلبنا لا يشتري الملابس إلا في حفل الزفاف اغلبنا لا يشرب القهوة بالحليب إلا في رمضان اغلبنا حينما يريد أن يتقيأ من قرف و دناءة هذه الحكومة و لا يجد في أمعائه سوى اللعاب اغلبنا يظل من دون زواج من دون مستقبل أو أطفال و هذا السبب يا إخوتي في كثرة الدعارة و اغتصاب الشيوخ و لا تستغربوا فنحن في طريقنا كي نسمع أن فلان اغتصب دجاجة أو كلبة لأننا سنصل إلى درجة قد تجد فيها رجلا أو امرأة لا يحمل فرنكا في الجيب رباه ما هذه البشاعة و القرف الذي سرنا نعيشه ؟ و ما السبيل للخروج منها ؟ الإصلاح الحقيقي النابع من إرادة عليا هادفة ترمي إلى إقامة العدالة و المساواة في ارض الواقع لان المصاصة التي تعطيها لنا الحكومة كل مرة لن تزيد إلا من احتقان الشعب المغربي و التوظيف المباشر لكل المعطلين في أسلاك الوظيفة العمومية و تكوينهم و تأطيرهم في هذا المجال. و التوقف الفوري عن كل أشكال المضايقات التي يتعرض لها المناضلين و القمع المصلت خاصة على الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب و اقسم بدم الرفيق قتيبة العبوتي أننا سنناضل و نواصل مواجهة الضرب و السب و الشتم و الركل من اجل الدفاع عن حقوقنا و لتعرف هذه الحكومة أن التضيق و التسويف و الضرب و القتل لا يزيدنا إلا نضالا و تقدما نحو الإمام .