كشف شاب يقطن بمدينة الناظور، بحرقة غير متوقعة، عن المعانات العديدة لفئة "الحراكة" المنتشرين بمدينتي الناظور وبني انصار والبلدات المجاورة. وقال الشاب المذكور أن المعانات تنطلق من البيت في العراء تحت التساقطات المطرية وفي أجواء البرد، ولا تنتهي، حيث أن من يتمكنون من توفير مبالغ مالية يدفعون 10 دراهم للحصول على ليلة مبيت داخل منزل معد لاحتوائهم. وأشار أيضا إلى أن من بين المعاناة التي يعيشونها تعاملات السلطات الأمنية، خصوصا خلال حملات ترحيلهم، حيث قال أن عناصر الشرطة لا يميزون بين المتسكعين والمنحرفين، ومن يتواجدون بالناظور بحثا عن العمل وتوفير قوتهم اليومي وما سيدخرونه لمساعدة أسرهم. وأضاف أن السلطات الأمنية تعاملهم معاملة قاسية، حيث أشار أنه خلال عمليات ترحليهم كان يتم إيداعهم في مركز خيري بجماعة بني شيكر، قبل أن يعمدوا إلى إيداعهم بناية تحت أرضية بحي المطار لا تتوفر فيها أدنى الشروط، قبل أن يتم نقلهم على متن حافلة لترحيلهم.