نظرا لامتلاك مدير ديوان وزارة الداخلية، حسين بنحربيط، في عهد إدريس البصري، منزلا صيفيا مجاورا لمنزل زوج للا نزهة أحمد عصمان، التقى ابنه خليل وباقي أصدقائه بابن للا نزهة شقيقة الملك الراحل الحسن الثاني، رحمهما الله، وهناك نشأة صداقة بين نوفل وخليل. ولقد كان نوفل، رحمه الله، شابا محبوبا تربطه بأصدقائه علاقة طيبة، ويفرد ذراعيه لهم، والدليل على ذلك فتحه الأبواب لابن حي التقدم المتواضع، منير الماجيدي، حيث تدخل له لدى الحسن الثاني، للحصول على منحة متابعة الدراسة الجامعية خارج المغرب، وباقي القصة، تعرفونها، في عهد الملك محمد السادس. رأت للا حسناء لأول مرة شابا حسن الوجه، طويل القامة، من أب وجدي وأم جزائرية، ونبتت فجأة علاقة حب بين ضفاف الشاطئ والقصر، حظيت تلك العلاقة الرائعة برعاية الحسن الثاني، إذ يحكى أن الأميرة الوحيدة التي تزوجت من تحب هي للا حسناء، وكان يحاط بالكثير من العيانة بمجرد ولوجه لدار السلام، من قبل الملك الراحل. بحدس الملك الداهية، وكذا الأب الحنون، سرع من وتيرة تحقيق، أمر بها جهة سرية، وطالبها بضرورة التكتم، والاسراع في إجراء ما نوط إليها من مهمة، بخصوص ابن مدير ديوان البصري، وكانت هناك مجموعة من الأسئلة والمواضيع التي تستدعي أجوبتها الخضوع لمجهر التمحيص والدراسة، لاسيما انتماء والدة خليل الجزائري، وعلاقته بمجموعة موسيقية جزائرية، إضافة إلى طبيعة صداقته بنوفل. وبعد عدة أسابيع، أتى الخبر اليقين، ليزف الملك الراحل الحسن الثاني بالعاصمة الرباط سنة 1991 أصغر بناته للا حسناء إلى ابن بنحربيط الطبيب الأخصائي في جراحة القلب، الذي أطربت المجموعة الموسيقية بوشناق المقربة عائليا من ابن مدير أم الوزارات، التي أطربت ضيوف العريسين.