تمكنت المصالح الأمنية الاسبانية مؤخرا من حجز كميات مهمة من مشروب " الريدبول " من صنع صيني ، كانت موجهة إلى المغرب عبر معبر باب مليلية ،واستنادا إلى مصادر مطلعة فان المنتوج المذكور تم حجزه بسبب تعرضه للتزوير وافتقاده للشروط الصحية . تجدر الإشارة إلى أن مستوردي هذا المشروب المزور سبق أن ادخلوا كميات مهمة من " الريدبول " عبر ميناء الدارالبيضاء قبل أن تصدر في حقهم مذكرات بحث من قبل السلطات الأمنية الاسبانية بتهمة الاتجار في مواد سامة تضر بصحة المستهلك ، هذا وعلمت الجريدة أن تجار هذه المواد الفاسدة القاطنين بمليلية المحتلة فروا إلى الناظور بمجرد علمهم بصدور مذكرات بحث في حقهم ، هذا ويشار أن الريدبول المزور يروج على مستوى الناظور بشكل طبيعي دون أن تتدخل الجهات المختصة لحجزه مع العلم أن لون عبوة الريدبول المزور تميل إلى السواد . على صعيد مختلف وفي ظل الأضرار الصحية التي يسببه مشروب "الريدبول " على صحة مستهلكيها أصدرت الحكومة الفرنسية في المدة الأخيرة بلاغا يحث المواطنين على عدم استهلاك هذا المشروب ويمنع بيعه. لكن في البلد الذي تغيب فيه كل الاعتبارات الصحية للمواطن تصبح فيه كل المنافذ مرحبة لتسريب مختلف أنواع السموم ، وتشكل المعابر الحدودية مع الثغر المحتل مليلية جسرا بامتياز لتهريب سلع منتهية الصلاحية يتم تزوير تاريخها فضلا عن مواد أخرى تفتقد لأدنى الشروط الصحية والتي يمنع منعا كليا ترويجها فوق الأراضي الاسبانية ومثال على ذلك ، اللحوم الأرجنتينية وبعض السجائر الأمريكية والكحول ، التي يتم إدخالها عبر ذات المعبر بصفة يومية دون أدنى اكتراث للجهات التي يفترض فيها مراقبة هذه الحدود التي لا يعلم ما يهرب عبرها إلا الله . ارتباطا بالخمور المهربة من مليلية والتي يتم ترويجها إلى مختلف مناطق المغرب يشار ان هذه الظاهرة استفحلت بشكل لافت مع العلم أن شبكات تهريب هذه الكحول تستغل ما يسمى ب النساء الحملات لتهريب كميات من القنينات على ظهورهن وداخل أحشاءهن من مليلية نحو بني انصار ،هذا إلى جانب الكميات الأخرى منها التي تهرب على متن الدراجات النارية وسيارات التهريب وذلك على مرأى رجال الجمارك المرابطين بالمعابر الحدودية الوهمية . في سياق ذي صلة علمت الجريدة أن رئيس مفوضية بني انصار شن أخيرا حملة واسعة ضد مهربي الكحول في محيط معبر بني انصار وقد أرغمت هذه الحملة المهربين على التراجع إلى داخل المعبر .