أعلنت الشرطة القضائية ببلدة بني انصار الحدودية بين الناظور ومليلية عن اعتقال «جماعة» متهمة بالتورط في تنظيم حملات لسرقة السيارات والاتجار في المخدرات الصلبة. ويلقب زعيم هذه الشبكة ب»المش»، وإلى جانبه تم اعتقال جزائري متهم بالانتماء إلى نفس «الجماعة». كما تمت الإطاحة بعضو آخر في المجموعة يتهم بترويج المخدرات بمنطقة ميدار بضواحي الناظور. وتمكنت عناصر الشرطة، بعد اعترافات «المش»، من اعتقال هذا «السمسار» بتهمة «شراء المسروق وإعادة بيعه»، وتبين لها أنه يعتبر أحد كبار مروجي مادتي الكوكايين والهيروين في المنطقة. وأوردت الشرطة القضائية بأن مصالحها عثرت في حوزته على كميات كبيرة من هذه المخدرات الصلبة وكميات أخرى من مادة الشيرا، وحجزت ميزانا إلكترونيا كان يستعمله في وزن المخدرات، وذلك إلى جانب العثور على ثلاث سيارات و12 هاتفا محمولا. كما عثرت على أسلحة بيضاء. وكان هذا «السمسار» موضوع ثلاث مذكرات بحث من طرف مصالح الدرك الملكي بتهمة السرقة وتزوير الأوراق النقدية. وتعرضت فرقة الشرطة القضائية التي باشرت الاعتقال، زوال يوم الأربعاء الماضي، لمقاومة وصفت بالشرسة من قبل «المش»، زعيم الشبكة والذي ضبط متلبسا على متن سيارة «رونو 19» كان قد سرقها. وهدد عناصر الأمن بالإجهاز على أي منهم في حال الاقتراب منه بسيف كان في حوزته. ولم يستسلم إلا بعدما هدد بسلاح ناري من قبل بعض أعضاء الفرقة الأمنية. وكان «المش» موضوع عدد من مذكرات بحث صادرة عن الدرك والأمن بتهمة السرقة الموصوفة وسرقة السيارات. وأقر أثناء التحقيق معه بارتكابه ل14 سرقة للسيارات بمنطقة بني انصار، وهي المنطقة التي تعتمد في اقتصادها على التهريب من مليلية، وفي كل من جماعة فرخانة وبني شيكر. وفي منطقة الناظور دائما، وببلدة العروي، تمكنت المصالح الأمنية يوم الجمعة الماضي، من اعتقال «المقاتلة» بتهمة تهريب الخمور والاتجار فيها. وقدم «المقاتلة» على أنه من أخطر العناصر المتخصصة في إغراق المنطقة وما جاورها بالخمور المهربة. وكانت المصالح الأمنية قد أصدرت في حقه سبع مذكرات بحث. وحكت الجهات الأمنية أنها وجدت في السابق صعوبات بالغة في القبض على «المقاتلة» بسبب استعماله في عمليات التهريب للسيارات المعروفة ب»المقاتلات» في ترويج خموره، ولجوئه في نقل البضاعة إلى المسالك الوعرة التي يجيد السياقة فيها بعيدا عن أعين حواجز رجال الأمن والدرك. وغالبا ما يحصل على بضاعته عبر معبر بني انصار الحدودي، وهو من أكبر معابر التهريب في المناطق الحدودية بالمغرب. واضطرت عناصر أمنية ببلدة العروي إلى مطاردة «المقاتلة» في مركز البلدة، قبل أن تنتهي العملية باستسلامه. وعثر بحوزته على مبلغ كبير من المال قدرته المصادر بحوالي 60 مليون سنتيم.