افادت طالبة في التكنولوجيا التطبيقة العروي ان زميلة لها في التاسعة عشر من عمرها*ن.ك* تتعلم معها في نفس الصف اصيبت باغماء كامل خلال تواجدها بالصف يومه السبت 22 شتنبر الجاري، فلم تلقى أي إسعافات أولية ، فيما إكتفت الإدارة بالإتصال بالرقم 19 دون أن يجيب .ولم تكن تملك أي أرقام أخرى و بقيت عاجزة تطلب من التلاميذ أن يتصلوا بأهلها. وتفيد الطالبة ان سيارة الاسعاف لم تكن إلا سيارة زوجها التي وصلت بسرعة الى ساحة المعهد وقامت رفقة زميلاتها إلى نقلها إلى السيارة و إصال المغمى عليها إلى مستشفى محمد السادس ، تضيف أنه يتوفر على كرسي واحد عند باب المستعجلات كان عليه شخص أخر،ومن ثم ساعدهم رجل أمن في حمل المريضة ، ولم تنتهي القصة هنا فداخل المستعجلات كان هناك أيضا طبيب واحد،كان أيضا بدوره مشغول ،وأكد لعائلة المغمى عليها أنه بوحده ولا يمكن له أن يقسم نفسه على عشرة على حد تعبيره.
وفي حديث مع أختها أكدت أن حالات الإغماء نادرا ما ترواد أختها من حين لأخر لكن ليس بهذه الحدة ،وأعربت عن شديد حزنها من الحالة التي تعيشها المؤسسات التعليمية خاصة في مدينة العروي،في ضل الغياب التام للممرضين ،والغرف ولو البسيطة جدا للإسعافات الأولية.
بداية نتمنى الشفاء العاجل للطالبة. وفي النهاية نطالب الجهات المعنية و المسؤولة على معهد التكنولوجيا التطبيقة العروي بالخصوص،أن تباشر في تأطير موظفيها ليكونوا على إستعداد لمثل هذه الحالات الحرجة،التي تحول دائما الألطاف الإلاهية دون أن تتحول إلى كواثر داخل مؤسساتنا التعليمية. وتوفير على الأقل أرقام هواتف المسؤولين بالمدينة،ليتحملوا مستقبلا جميع ما سيحدث في هذا المعهد الذي كان الفضل كل الفضل في بنائه و تشيدده لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.