عدسة : محمد الزيزاوي وافق المغرب رسميا على وجود عسكري اسباني في الجزر والصخور التي تحتلها اسبانيا شمال المغرب وذلك بعدما احتج في الماضي على تواجد أفراد الحرس المدني، ولم تقدم حكومة عبد الإله ابن كيران تفسيرات في هذا الشأن. في هذا الصدد، أكد وزير الدولة في الخارجية الإسبانية غونزالو دي بينيتو (وهو منصب نائب وزير الخارجية) اليوم الاثنين في ندوة صحفية رفقة نظيره المغربي يوسف العمراني في الرباط أن اسبانيا لديها ثلاث جنود في صخرة صفيحة (تييرا) بالإسبانية على بعد 30 مترا من شاطئ الحسيمة لمواجهة الهجرة السرية، وأنها قد أقدمت على هذا باتفاق مع المغرب. وقال حرفيا في هذا الصدد "هي إجراأت نتخذها مؤقتا وبطبيعة الحال أخبرنا أصدقاءنا المغاربة". وتأتي تصريحات المسؤول الإسباني في أعقاب الاجتماع الذي عقده مع العمراني للاعداد للقمة الثنائية بين البلدين في بداية أكتوبر المقبل، حيث اكتفى العمراني بترديد الخطاب الكلاسيكي للدبلوماسية المغربية بأن الهجرة هي مسؤولية كل الدول المصدر ودول المعبر والدول المستقبلة. وذلك في تعليقه على اقتحام 83 مهاجرا إفريقيا لصخرة صفيحة أمام شاطئ اسبانيا وقيام الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية والإسبانية بإخلائهم. وفي المقابل، لم يفسر يوسف العمراني "التقلب اللافت" في موقف الدبلوماسية المغربية التي كانت تحتج في شهر يوليو الماضي على قرار اسبانيا إرسال أفراد من الحرس المدني الى الجزر المتوسطية التي تحتلها، وكيف قبل المغرب بوجود عسكري وليس أمني في اقرب صخرة تحتلها اسبانيا من الشاطئ المغربي، صخرة صفيحة.