قامت قوات أمنية وعسكرية مغربية وإسبانية، فجر اليوم الثلاثاء، بإجلاء المهاجرين الأفارقة من جزيرة "صفيحة" أو بوصفيحة، التي يسميها الإسبان "تييرا"، والواقعة على بعد 30 مترا من شاطئ الحسيمة، وذلك بعد اتفاق بين مدريد والرباط في هذا الشأن.
وقامت قوات تابعة للحرس المدني والجيش الإسباني فجر اليوم الثلاثاء باعتقال المهاجرين الأفارقة، الذين لجئوا الى الجزيرة منذ الأربعاء الماضي، وتسليمهم الى القوات العسكرية والدرك والقوات المساعدة المغربية. وتمت عملية التسليم في المنطقة البحرية الوسطية بين جزيرة صفيحة والشاطئ المغربي، أي ما يعتبر بالمياه الدولية وهي فقط على بعد 15 كلم من شاطئ الحسيمة.
وكان العدد الإجمالي للمهاجرين هو 83، حيث قام الحرس المدني بنقل قرابة عشرة وهم نساء حوامل وأطفال الى صخرة الحسيمة التي تحتلها اسبانيا في حين جرى تسليم الباقي للمغرب وهم 73 مهاجرا، وفق المعطيات التي قدمتها وزارة الداخلية الإسبانية اليوم. ولم يعلن المغرب عن الخبر حتى الآن لكن الاعلام الإسباني نقل عن مصادر أمنية مغربية أنه سيجري طردهم الى المنطقة العازلة بين المغرب والجزائر.