كما سبق وتنبأت بذلك "أندلس برس" في العدد الأخير من نسختها الورقية، فقد توصل المغرب وإسبانيا مساء الاثنين 4 شتنبر إلى اتفاق سيمكن القوات الإسبانية من إجلاء حوالي ثمانين من المهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء تمكنوا من احتلال عدد من الجزر الصغيرة الخاضعة للسيطرة الإسبانية والتي تبعد بأمتار فقط من الشواطئ المغربية ويطالب المغرب باسترجاع السيادة عليها. فقد ذكرت مصادر حكومية إسبانية أن سلطات الرباطومدريد توصلتا إلى اتفاق سيمكن من إجلاء مجموعة تتكون من 71 مهاجرا سريا من دول إفريقيا جنوب الصحراء تمكنوا من الوصول سباحة يوم الأحد الماضي إلى جزيرة بوصفيحة التي تبعد بحوالي 30 مترا فقط عن شاطئ الحسمية. وكان الجيش الإسباني قد أجلى عشرة مهاجرين (ثمانية أطفال وامرأتين) كانوا فوق ذات الصخرة الخاضعة للسيطرة الإسبانية. ولم تعطي ذات المصادر أية تفاصيل إضافية عن طبيعة الاتفاق الذي توصل إليه البلدان لإنهاء أزمة المهاجرين الأفارقة الذين اكتشفوا هذا الطريق السهل للدخول إلى التراب الإسباني عبر الصخور القريبة من الشواطئ المغربية والتي تحتلها إسبانيا. هذا وكان وزير خارجية إسبانيا خوصي منويل غارثيا مارغايو قد أعلن صبا الاثنين أن بلاده قامت بربط اتصالات مع السلطات المغربية لبحث سبل وقف محاولات تسلل المهاجرين الافارقة مدينة مليلية والجزر القريبة من الحسيمة والناظور وكلها مناطق متنازع عليها بين المغرب واسبانيا. ودعا رئيس الدبلوماسية الاسبانية إلى التوصل إلى حل دائم " بين مدريدوالرباط لوقف تسلل المهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى ثغر مليلية والجزر القريبة من الحسيمة.