أفادت مصادر مطلعة اليوم السبت 14 أبريل أن السبب الحقيقي في اندلاع أزمة دبلوماسية جديدة بين المغرب وإسبانيا هو تخوف المغرب من ازدياد عدد القوات الإسبانية فوق الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسبانية والتي يطالب المغرب باستجاع السيادة عليها، بعد قرار حكومة مدريد نشر فيلق عسكري تابع لقوات الحرس المدني فوق الجزر الجعفرية التي تبعد عن شواطئ مدينة مليلية بحوالي 50 كيلومترا، حيث يطالب المغرب باسترجاع السيادة على هذا الثغر والجرز القريبة منه. وقد اعتبر المغرب أن الحكومة الإسبانية اتخذت هذا القرر دون مشاورات مسبقة معه ومما زاد في انزعاج حكومة الرباط هو أن هذا القرار تزامن مع تكثيف الجهود التي يقوم بها المغرب لمنع تسلل مهاجرين غير شرعيين لثغر مليلية، حيث سجلت الأسبوع الماضي وفاة أحد أفراد قوات الأمن المغربية خلال عملية لمنع مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الدحول بالقوة إلى مدينة مليلية. هذا وقد قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني باستدعاء سفير إسبانيابالرباط، وطالبه بالتوضيحات اللازمة حول نشر أفراد من الحرس المدني الاسباني في بعض الجزر الجعفرية، حيث عبر العثماني عن قلق الحكومة المغربية من هذا النوع من الإجراءات التي تحتاج إلى تنسيق كامل مع السلطات المغربية المختصة والى اعتماد مبادرات مشتركة، بعيدا عن أي إجراءات أحادية الجانب.