في سياق اللامبالاة والإستهتتار المتواصل بكرامة المواطن المغربي البسيط من طرف المسؤولين ، عرفت مدينة العروي ثاني من أيام عيد الفطر على مستوى المؤسسة الصحية الوحيدة بالمدينة غياب تام لطاقم الطبي . حيث شهد قسم المستعجلات شلل كامل وفراغ ملفت للنظر في وقت من المفروض ان يعرف الجناح مداومة ملحة وضرورية . وقد عينا عن قرب حضور مجموعة من المرضى في حالة تستدعي تدخل الطبيب إلا ان الأمر قوبل بإستهتار وعدم الاهتمام بالمواطنين الأمر الذي شكل مشهدا مخزيا ومذلا للإنسان وخاصة في مسألة أساسية وهي " طلب العلاج " ، وفي هذا السياق يتسأل المواطن عن المسؤول الأول عن هذا العمل المشين خاصة ان التوجيهات الملكية الداعية الى الحكامة الجيدة وتحمل المسؤوليات لم يمر عليها يوم واحد من خلال الخطاب الملكي الاخير بمناسبة ثورة الملك والشعب . هذا وقد ألح عدد من المواطنين على توجيه رسالة واضحة الى كل من وزير الصحة ومن خلاله رئيس الحكومة مفادها ان الوضع يتعلق بكرامة الإنسان وابسط شروط العيش والانتماء الى الوطن وان كل الشعارات الرنانة أصبحت واهية وكاذبة حيث ان ادارة المستشفى موضوع المقال والمندوبية الاقليمة لوزاة الصحة من خلالها توجد خارج الزمن المغربي فإلى متى يدوم هذا الحال ؟ .